الجيش المالي يحاصر مدينة غاوا ويتقدم نحو الشمال أمام تزايد عدد المنشقين عن حركة أنصار الدين

كشفت مصادر من برج باجي مختار ذات علاقة بالوضع في شمال مالي، أن الجنود الماليين مدعومين بتغطية جوية من الطيران الفرنسي، حيث استعادوا السيطرة على بلدة هومبوري بصورة كاملة وتقدموا نحوا الشمال وهم على مشارف مدينة غاو إحدى كبرى مدن شمال مالي التي تبعد 920 كلم عن العاصمة باماكو وعن الحدود الجزائرية بنحو 400 كلم، والتى تسيطر عليها جماعات إسلامية مسلحة. وحسب ذات المصدر فإن القوات المالية والفرنسية سوف تتمكن من الدخول إلى مدينة غاوا بكل سهولة بسبب انسحاب المسلحين الاسلاميين من المدينة.
في خطة منهم تعتمد على معاودة مهاجمة القوات المالية عندما تدخل إلى المدينة. وهو نفس الأمر الذي حدث في مدينة تمبكتو حيث انسحبت جماعة انصار الدين من المدينة وأصبحت المدينة بلا ماء ولا كهرباء ولا هاتف وهجرها جل ساكينيها. حيث تعول جماعة أنصار الدين على معاودة الهجوم على المدينة بعد دخول القوات المالية لها، حيث عندها لايستطيع الطيران الفرنسي قصف االمدينة . وهكذا تعتقد هذة الجماعات أنه سوف يتم تحييد الطيران الفرنسي.
وفي سياق متصل أفادت مصادر متطابقة أن عدد من قيادات أنصار الدين انشق عنها وفي هذا الصدد فقد أعلن القيادي العسكري في حركة أنصار الدين والعقيد السابق في الجيش المالي كامو اغ مينلي، انشقاقه ومعه عدد من المقاتلين جالبين معهم 20 سيارة مجهزة بالأسلحة المتنوعة والانضمام إلى الحركة الوطنية لتحرير أزود المتمركزة في مدينة ليره وهي حركة علمانية. ومن جهة أخرى كان الغباس أغ انتالا، كبير مفاوضي حركة أنصار الدين، قد أعلن قبل ذلك انشقاقه عن أنصار الدين وتشكيل حركة أزواد الإسلامية، حيث دعا في بيان له إلى حل سلمي بين الفرقاء في مالي شريطة وقف الحرب التى يخضوها الجيش المالي والقوات الفرنسية.