الجيش استجاب لمطلب الشعب وعلى الإخوان التنحي عن الحكم المحلل السياسي المصري، عدلي حسنين ل"الخبر"

ما هي قراءتكم لبيان القيادة العامة للجيش المصري؟
ببساطة، الجيش المصري اختار الاستجابة لمطالب الشعب، بعد أن برهن على تمسكه بمطلب رحيل محمد مرسي. وفي اعتقادي أن قرار الجيش من شأنه تجنيب البلاد الكثير من الفوضى وإراقة الدماء، وذلك بسبب تغاضي جماعة الإخوان، ومعها محمد مرسي، عن ضمان التوافق المطلوب والتعاون مع الشركاء السياسيين.
لكن هناك من يرى أن الأمر أقرب للانقلاب على المسار الديمقراطي الذي خرج عليه من أجله الشعب المصري في 25 جانفي؟
السياسة ليست ثابتة، والحال أن فترة رئاسة محمد مرسي للبلاد أثبتت عدم قدرته على التسيير، فقد وصلت البلاد لمرحلة من الانهيار على كل الأصعدة. الشعب المصري اليوم يموت من الجوع قبل أن يموت بفعل أعمال الإرهاب، وحالة الانقسام التي وصلت إليها البلاد خير دليل على فشل حلم الإخوان، لذلك اعتقد أن تدخل الجيش من شأنه حقن الدماء.
يعني أنكم تفضلون حكم العسكر على حكم الإخوان؟
الشعب المصري اعتاد على حكم العسكر، كل الرؤساء من المؤسسة العسكرية، والشعب ينظر لهذه المؤسسة بعين الاحترام بوصفها الوحيدة القادرة على حفظ الأمن والاستقرار، هذا لا يعني أن العسكر سيحكمون البلاد بالضرورة، لكنهم سيكونون الضامن لمستقبل البلاد.
ألا تخشون تكرار السيناريو الجزائري وحدوث انفلات أمني يهدد الاستقرار الذي تتحدثون عنه؟
من وجهة نظري العكس هو الصحيح، لولا تدخل الجيش ووقوفه إلى جانب الشعب، لحدثت إراقة دماء في الشارع المصري، بالنظر لحالة الاحتقان الشديدة والانقسام في صفوف الشعب المصري، وما حدث بالأمس واتخاذ الجيش موقفا صريحا لصالح الشارع قادر على الحد من المخاطر.