الجولة 15 من بطولة الدرجة الثانية المحترفة شباب قسنطينة يؤكد و''الكاب'' يتراجع

 لم تأت الجولة الأخيرة من ذهاب بطولة الدرجة الثانية المحترفة بجديد على مستوى المقدمة، بعد عودة الأربعة الأوائل: شباب قسنطينة، رائد القبة، اتحاد بلعباس ومولودية باتنة بتعادل من خارج الديار، أمام نصر حسين داي، مولودية قسنطينة، شبيبة سكيكدة ونادي بارادو على التوالي، في حين خسر شباب باتنة داخل قواعده أمام سريع المحمدية الذي تخلص من النحس الذي يطارده أمام الكاب بباتنة. أما المستفيد الأكبر من هذه الجولة، فهو أولمبي المدية الذي ارتقى إلى الصف الخامس، رفقة شباب باتنة وجمعية وهران، بعد فوزه على صاحب المؤخرة شباب تيموشنت، في حين كان اتحاد بسكرة الخاسر الأكبر بسبب تعثـره داخل قواعده واكتفائه بالتعادل في الداربي الذي جمعه بأمل مروانة.

ن. حسين داي 1 ـ ش. قسنطينة 1
تعادل منطقي يخدم الزوار
 انتهت قمة الجولة الأخيرة من مرحلة ذهاب بطولة الدرجة الثانية المحترفة بين نصر حسين داي وشباب قسنطينة بتعادل إيجابي (1/1) يخدم أكثر الرائد الذي احتفظ بالفارق الذي يفصله عن وصيفه رائد القبة، الذي عاد هو الآخر بنقطة من مدينة سيرتا أمام مولودية قسنطينة.
وإذا كانت نتيجة التعادل منطقية على العموم نظرا لتكافؤ اللعب طيلة أغلب فترات اللقاء، فإن السنافر ضيّعوا فرصة العودة بكامل الزاد، باعتبار أن النصرية توصلت إلى تعديل النتيجة قبل ست دقائق من انتهاء المباراة عن طريق ضربة جزاء من توقيع اللاعب المخضرم قانا. وأمام مدرجات مكتظة بأنصار الفريقين، فقد عرفت بداية اللقاء سيطرة نسبية من أشبال المدرب مصطفى هدان، وتبادل الهجمات بين الفريقين، قبل أن تعرف المواجهة إثارة في بعض الفترات والفتور في فترات أخرى، دون أن تسجل فرص حقيقية للتسجيل إلى غاية الدقيقة 42 التي كاد فيها لاعب النصرية حفيظ رابح أن يصل إلى مرمى الحارس ضيف، غير أن كرته الساقطة مرت قليلا فوق العارضة الأفقية، فكانت هذه اللقطة سببا في انتعاش اللعب، وما كان غير متوقع حدث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، حيث خادع لاعب الشباب كيبيا الحارس ناتاش موقعا الهدف الأول. في المرحلة الثانية، دخل المحليون بعزيمة أكبر لتعديل النتيجة، وتحكموا في مجريات اللعب لكنهم اصطدموا أمام دفاع قوي بقيادة الكهل كابري الذي عرف كيف يحبط كل الهجمات، إلى أن جاءت الدقيقة 83 التي انطلق فيها المهاجم البديل الفار نحو المرمى قبل أن يعرقل داخل منطقة الجزاء، ليعلن على إثرها الحكم صحراوي عن ضربة جزاء وبطاقة حمراء في وجه المتسبب في الخطأ بن ساسي، فتولى قانا التنفيذ محررا زملاءه والأنصار.