الجزائر

الجودة عالية والأسعار تنافسية.. والزّبون سلطان



السّواعد الجزائرية..تقدّم الأفضل
لقي جناح البيع المباشر المنظم على هامش الطبعة 31 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري "صافكس"، إقبالا ملحوظا من المواطنين لاقتناء مختلف المنتجات الوطنية المعروضة بأسعار تنافسية، خاصة وأن الشركات العارضة اختارت البيع بسعر المصنع بهدف الاقتراب من أكبر شريحة من المستهلكين، خاصة الفئات الهشّة التي تنتظر مثل هذه التظاهرات من أجل اقتناء ما يلزمها من حاجيات، ومن زوار المعرض من يجده الفرصة الذهبية للتعرف أكثر على مدى تطور الإنتاج الوطني من حيث النوعية والجودة وتلبية الأذواق والطلبات.
خصّص مجمّع "صافكس" فضاءين للبيع وهما الجناح "R" والجناح "D" من أجل تمكين المؤسسات الوطنية المشاركة في التظاهرة من الاحتكاك المباشر مع الجمهور، وعرض منتوجاتهم الجديدة بأسعار تُراعى فيها القدرة الشرائية إلى حد مقبول، من أجل تشجيع المستهلكين على شراء مختلف المواد المعروضة، سواء مواد التجميل والتنظيف، أو المواد الغذائية التي تعرف إقبالا كبيرا، خاصة الحبوب، العجائن، الزيوت، مشتقات الحليب، والمصبّرات وكذا بعض المنتوجات النسيجية كالزرابي والألبسة، ناهيك عن المنتجات الكهرومنزلية، وهو ما رصدته "الشعب" في جولتها الاستطلاعية.
في خدمة "الزوالي"
البداية كانت من الجناح المخصص لمواد التجميل والتنظيف البدني، التي تسجل في كل طبعة حضورا متميزا بمنتوجات محلية متنوعة وأسعار جد تنافسية، وفي متناول الجميع، وموجهة تحديدا للفئات الضعيفة الدخل، وتحديدا "الزوالية" على حد تعبير ممثلي الشركات المنتجة، وهو ما يفسّر الإقبال الكبير للمواطنين.
وبهدف استقطاب أعداد كبيرة من الجمهور، أوضح أيمن لعرف أنّ شركته عمدت إلى عرض حزم من المنتوجات التجميلية بسعر جد مغري يتمثل في 500 دج، وهو ما سجل استحسانا كبيرا لدى الزبائن، خاصة وأنّه يقدّم منتوجات لمختلف الفئات العمرية سواء للأطفال بسعر يمكن أن نقول عنه رمزي أكثر منه تنافسي وصل إلى 100 دج أو للراشدين وبمختلف النكهات.
في المقابل، أشار المتحدث إلى أن شركته تمكّنت من عقد شراكة مع مؤسسة تركية لإنتاج طلاء الأحذية، ما من شأنه فتح آفاق جديدة على خوض غمار إنتاج مواد أخرى.
وأكّد لعرف أن الإقبال الكبير للزبائن أدى إلى تجديد المخزون يوميا، وبصفة مستمرة بعد انتهاء عملية البيع التي تبدأ في حدود الساعة 11صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء.
فضاءات المواد الغذائية..عامرة
أمّا الصّناعات الغذائية، فقد كان لها حضورها الواسع، وتقدّم منتجات موجّهة للاستهلاك العام أي للعائلة الجزائرية، إلى جانب منتجات أخرى مخصصة للفنادق وبعض المؤسسات.
وأوضحت نسمة بوشناف، وهي واحدة من ممثلي العارضين، أنّ الشركة التي تمثلها تعتمد في إنتاج المربى على الفواكه 100 %، وأغلبها تنتج محليا، ونادرا ما يتم الاعتماد على الاستيراد لتلبية الكمية الناقصة منها في عملية الإنتاج، مشيرة إلى أنّ المنتوج الجزائري مطلوب لدى الجزائريين، وهو ما تمّ رصده وتقييمه بين المشاركة الأولى وهذه المشاركة، ما يشكّل بالنسبة لجميع المنتجين الوطنيين محفّزا أكبر لتحسين وابتكار منتوجات أخرى لإرضاء كل الأذواق.
وأكّدت المتحدّثة أن كل المنتوجات المعروضة هي بسعر المصنع، ومعظم العارضين يعتمدون - خلال التظاهرة - على تذويق زوار المعرض للتعرف على مختلف أنواع المنتجات، وتمكينهم من الاحتكاك المباشر بالمنتوج، والتعرف على آرائهم ما يشكّل لدى أصحاب الشركات المنتجة صورة واضحة عن الأنواع الأكثر طلبا أو تلك التي تحظى بالقبول من طرف المواطن الجزائري، وبالتالي شراؤها بكل ثقة من مختلف المحلات والمساحات التجارية.
وبخصوص مدى توفر المنتجات الجزائرية عبر التراب الوطني، أوضحت محدّثتنا أنّ مؤسستها تسعى للانتشار عبر الوطن، مشيرة إلى أنها تتعامل مع موزع من أجل تغطية الطلب بولاية غرداية، كما أن هناك طموح للتوجه نحو التصدير وتحديدا إفريقيا، خاصة بعد مشاركتها الناجحة في معرض موريتانيا للمنتوجات الجزائرية، إلى جانب محاولة التصدير من خلال التعامل مع مصدرين، ما مكّن المنتوج من الوصول إلى أوروبا وكندا.
الزّيتون الجزائري..ميراث المجد
وفي مجال الزيوت، يشارك أصحاب المعاصر المختصون في مجال إنتاج زيت الزيتون وخل التفاح والمصبرات التقليدية وتعبئة المواد الغذائية، وتحديدا كل أنواع الكسكس سيما الأنواع العتيقة أو الطبيعية.
ويؤكّد عبد الوافي سايح، وهو مسيّر معصرة أنهم عملوا على توسيع نشاطهم إلى المعجنات والمصبّرات التقليدية بهدف إعادة إحيائها على غرار وكسكس الزعتر، البشنة، البلوط، وسميد القمح والشعير، التلبينة والروينة، التي بدأ يندثر استهلاكها سيما بالمدن الكبرى، بسبب عدم توفرها في السوق، وكذا بفعل التأثر بحياة المدينة رغم أنها أكثر صحية، وأصل النظام الغذائي بالجزائر.
وأكّد سايح أهمية مثل هذه التظاهرات في التعريف بالمنتوج الوطني، سيما الطبيعية منها وعرضها بأسعار المعصرة، لهذا فهو لا يفوت الفرصة للمشاركة، مشيرا إلى أنه يسعى إلى توسيع شبكة التوزيع لتحقيق انتشار أكبر علما أنه يتوفر على نقاط بيع بالعاصمة.
الحليب ومشتقّاته..
الحليب الطازج ومشتقاته كان حاضرا بقوة هو الآخر، وسجّل إقبالا كبيرا من المستهلكين، وأوضح محمد زكي أن منتوجاتهم تعرف إقبالا كبيرا عليها كونها طبيعية وصحية جدا، بحيث حتى أصحاب الأمراض المزمنة يمكنهم تناولها بما فيهم أصحاب الضغط الدّموي، فهي خالية من الإضافات الغذائية.
وأشار زكي إلى أنّه تمّ اعتماد أسعار خاصة للمعرض من أجل استقطاب أكبر عدد من المستهلكين، إلى جانب الحرص على توسيع شبكة التوزيع من خلال فتح نقاط بيع جديدة عبر التراب الوطني لتلبية الطلب الوطني من أجبان وألبان، وكل أنواع الزبدة والدهان والياغورت الطبيعي أو المنكّه بالفواكه بمختلف الأذواق.
الزّربية..آفاق واسعة
وبعيدا عن المواد الغذائية، سجّلت الزربية حضورا قويا مع شركة جزائرية - تركية، تقدّم منتجات بكافة الأنواع والأحجام والاستعمال مخصّصة للغرف والصالونات والحمامات، وهو منتج يلبي كل متطلبات السوق من حيث الجودة والنوعية والسلامة، ومن حيث السعر الذي هو تنافسي جدا.
وحسب كمال بن علي، مكلف بالاستيراد والتصدير على مستوى الشركة التي تعد الأكثر إنتاجا بإفريقيا بقدرة إنتاجية تصل إلى 40 ألف متر في اليوم، كاشفا عن التمكن من تغطية السوق الوطنية، وبدأ التخطيط للتصدير نحو إفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى، وشمال إفريقيا على غرار تونس.
وكسّرت الشركات الجزائرية الأسعار في هذا النوع من المنتجات، إلى جانب اعتمادها الهوية الوطنية والأيادي الجزائرية من بداية التصميم إلى غاية الخياطة، ما عدا المادة الأولية التي تستورد من الخارج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)