الجميل المستحق

غادر الوفد الطبي الصيني أرض الوطن ،بعدما رافق الجيش الابيض في مهامه، بكل إخلاص وتفان، مصرحا أن حالات الاصابة بكوفيد 19 تقلصت، والوضع مستقر، وتم السيطرة عليه نسبيا، ولا يوجد اي خطورة تستدعي القلق والفزع من هذا الفيروس، فقط يجب إتباع التعليمات والاجراءات الوقائية، وتوخي الحيطة والحذر، لتفادي تنقل العدوى، وتجنب المخاطرة للسيطرة على الوباء، الذي استطعنا بمشاركة مساعدات جمهورية الصين الشعبية، ان نتخطى هذه الأزمة الصحية التي ضربت كل شعوب العالم بسلام...نعم لقد وقف الأطباء الصينيون وقفة رجل واحد الى جانب الأطباء الجزائريين وقدموا كل إمكانياتهم وخبراتهم بكفاءة عالية إلى الأطقم الطبية الوطنية، فكانوا نعم السند، فلم يبخلوا عليهم بكل كبيرة وصغيرة تخص مجابهة الداء القاتل، لأنهم كانوا على دراية كاملة بخفايا هذا المرض الذي كانوا ضحيته، باعتبارهم أول دولة اكتسحها والحق بها أضرارا وخسائر جسيمة، كل مواطن يوجه تحية تقدير وعرفان للشعب الصيني، الذي ردٌ الجميل الذي قدمته له الدولة الجزائرية، بإضعاف الاضعاف ،فرغم القرصنة التي استعملتها دول عظمى للإستيلاء على مستلزمات الوباء جوّا، إلا أن الجزائر كانت ثاني دولة عالميا تلقت المؤونة من البلد الصديق الصين ولا زلنا نستقبل مساعداته لحد الساعة، ما يعكس متانة العلاقات الدبلوماسية القوية والحميمية بين البلدين، إنها السياسة الرشيدة والحكيمة التي تتبعها حكومة الجزائر الجديدة، التي تتحدى الشدائد، وتواجه المحن رفقة اولادها بكل ارادة وشجاعة، استجابة لنداء الوطن الحبيب.