الجمعية الوطنية للمصابين بالمرض تهدد بوقفة احتجاجية قريبا، وتقول : “تقارير وزارة الصحة حول التهاب الكبد الفيروسي كاذبة”

كذبت، أمس، الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي تقارير وزارة الصحة التي تتحدث عن انخفاض في عدد المصابين  وهو “ما تفنده المعطيات الميدانية”، متهمة إياها بالتماطل والتهاون في تطبيق المخطط الذي سطرته لمكافحة المرض منذ 2005.  وندد رئيس الجمعية، حميد بوعلاق، بعدم استجابة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات  لطلب الاستماع الذي أصدرته لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني في ديسمبر من العام المنصرم، من أجل المساءلة حول وضعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي، وصيرورة المخطط الذي أطلق في 2005، و”لم تجسد آية تطبيقات له على الواقع، خاصة في ظل النقص الفادح في الأطباء المتخصصين خاصة في ولايات الجنوب”. كما هدد، خلال ندوة صحفية حضرها ممثلون عن وزارة الصحة، بالقيام بيوم احتجاجي أمام وزارة الصحة بالتنسيق مع ممثلي 30 ولاية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وتسوية الوضعية التي وصفها بـ “الكارثية”، والتي تهدد ملايين المرضى، من أجل مناشدة رئيس الجمهورية للتدخل في القضية، بعد فشل كل المراسلات التي قامت بها الجمعية من اجل احتواء الوضع والتمكن من حل مشاكل وانشغالات المرضى. وأكد المتحدث ذاته “عدم فعالية المخطط الذي أطلقته وزارة الصحة منذ ست سنوات، والمتعلق بمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي بمختلف أنواعه، استنادا إلى العديد من الحالات التي عجزت فيها المؤسسات الاستشفائية عن استيعاب المرضى من حيث العلاج، وحتى  الحالات التي تتطلب عملية الزرع متوقفة منذ سنة”، مستشهدا بالوضع الذي يعانيه المرضى الذين توقف علاجهم تحت طائلة أزمة الدواء التي تتربص بهم، خاصة مع وجود “أزيد من 500 شخص في قائمة الانتظار لم يبدؤوا العلاج أصلا”، مضيفا أن “أغلب المعدات المتواجدة على مستوى المستشفيات لا تعمل، ناهيك عن غياب الأخصائيين المؤهلين في هذا المجال”.  وفي سياق متصل، كذب رئيس الجمعية كل التقارير الصادرة عن وزارة الصحة، والتي أفادت بتراجع المرض، وهو عكس ما تم التوصل إليه من خلال تحقيق ميداني قامت به الجمعية في ست ولايات بالشرق الجزائري، والذي كشف عن انتشار” مخيف” للمرض، بعد أن تم تسجيل أرقام “مذهلة تم التكتم عليها، وصل فيها التطور إلى 12 بالمائة في بعض المناطق”.  فيروز دباري