الجزائر

الجلسات الكبرى لتهيئة الإقليم تسطر آفاق الجزائر



الجلسات الكبرى لتهيئة الإقليم تسطر آفاق الجزائر
العقار سيوجه للقطاعات الأكثر مردوديةكشف عمار غول، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عن عقد الجلسات الوطنية الكبرى الخاصة بتهيئة الإقليم مع الحكومة في ديسمبر المقبل، لرسم آفاق الجزائر في 2030 في إطار الاستشراف المستقبلي الجاد والواعد، قصد تحويل بوصلة الاقتصاد الوطني نحو بناء اقتصاد متنوع خارج المحروقات بالارتكاز على قطاعات الفلاحة، السياحة، الصناعة، الخدمات، والمعرفة، مضيفا أن العقار سيوجه للقطاع الأكثر مردودية ونجاعة، مع تحرير الاستثمار وفسح المجال للقطاع الخاص.وأبرز غول لدى زيارته التفقدية لولاية بسكرة، أهمية ملف تهيئة الإقليم الذي سيدرس خلال الجلسات الكبرى في ديسمبر المقبل، لرسم آفاق الجزائر في 2030 تكون على أساس برامج خماسية في كيفية تنظيم الفضاء الجغرافي لكل التراب الوطني، وكيفية تثمين كل القدرات المادية واللامادية التي تتوفر عليها الجزائر، وتلك الموجودة في تأهيل بعض المناطق كي تضمن الأمن الاقتصادي أي بناء اقتصاد مستدام لا يتأثر بالأزمات الجهوية والدولية، وحسبه تثمين الإقليم لا يتأتى إلا من خلال الاتكال على العنصر البشري والأساسي في الحركية الاقتصادية.وفي هذا الإطار، شدد الوزير على ضرورة إشراك الجامعة من خلال البحث العلمي التطبيقي، في تنمية القطاع وإقامة اتصال مباشر لبناء اقتصاد دائم خارج قطاع المحروقات، قائلا “لا يمكن بناء اقتصاد متنوع إذا لم تندمج السواعد الوطنية المؤهلة على مستوى البحث العلمي”، مضيفا أنه آن الأوان للشروع في بناء وضمان أمن طاقوي خارج المحروقات، عبر تشجيع الطاقات المتجددة.وبالمقابل، أعرب غول، عن التزام الدولة بتسهيل العقار وتذليل العقبات والتكييف الإيجابي مع دفتر الشروط، من خلال تحرير العقار والإدارة من البيروقراطية، مشيرا إلى أن الدولة تسعى لفسح المجال للقطاع الخاص بشكل أوسع للاستثمار في القطاعات الخمسة وتوجيه العقار للقطاعات الأكثر مردودية ونجاعة، داعيا للخروج من النظرة القطاعية للعقار إلى النظرة الوطنية بمفهوم فضاء اقتصادي يجب تثمينه.وفي الشأن المحلي، نوه الوزير بالقدرات البشرية والمادية والطبيعية لولاية بسكرة قائلا: “بسكرة قادرة أن تكون همزة وصل وقطب اقتصادي رائد من خلال المؤهلات التاريخية والطبيعية التي تمتلكها”، وحسبه اختيار الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية لعقد اجتماع الثلاثية لم يكن عشوائيا، نظرا لما تزخر به من فضاء طبيعي رائع واستثمار فلاحي وصناعي وخدماتي هام يؤهلها لتكون قطبا سياحيا قويا.وأضاف غول، أن بسكرة لها خزان هام قادر على تلبية الاحتياجات الوطنية، ولها مميزات في تصدير بعض المنتوجات التي تؤهلها لتكون من الولايات الرائدة في التصدير على مستوى الخمسة قطاعات السالفة الذكر، خاصة قطاع الطاقات المتجددة والفلاحة، وتكون قاطرة بناء اقتصاد وطني خارج المحروقات، مشيرا إلى أن القطاع يطمح لتكون بسكرة رائدة في السياحة والصناعة التقليدية لما لها من أهمية في استحداث الثروة ومناصب الشغل، معترفا أن السياحة في المنطقة بسيطة ويجب تقويتها من خلال إطلاق مشاريع في المستوى.ومن جهة أخرى، تفقد غول سير الأشغال للمركب الحموي سيدي يحي للطيب الوردي، مع تدشين فتدق “سلامي” وتفقد سير أشغال مركب سياحي لصاحبه محمد زياني وزيارة مشروع إنجاز “حديقة الزيبان”، مع تفقد الأشغال الجارية لعلي سراوي، حيث أشاد بمشروع “حديقة الزيبان”، المنجز وفق المعايير الدولية .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)