الجزائر

الجزائر ومصر رفضتا اللعب بحجة عدم كشف الأوراق الكونفدرالية الإفريقية لكرة اليد رضخت للتوانسة على حساب النزاهة



أثارت المقابلة الاستعراضية التي افترق فيها المنتخبان الجزائري والمصري لكرة اليد (ذكور)، أول أمس، على نتيجة   التعادل ( 34 -34)، جدلا في أوساط الطواقم الفنية للمنتخبات المشاركة والهيئة القارية، في ختام منافسات الدور الأول للمجموعة الثانية لبطولة أمم إفريقيا التي تجرى بالمغرب.
 اعتبرت المقابلة بين الفريقين الجزائري والمصري نقطة سوداء في تاريخ المنافسات القارية لاعتماد المنتخبين عدم إرهاق اللاعبين للحفاظ على سلامتهم قبل المشاركة في الدور ربع النهائي، كما وصفت بأنها مخالفة لقواعد أخلاقيات الرياضة، بدعوى تلاعب الفريقين بنتيجة المقابلة التي فضل فيها المنتخبان إنهاءها بالتعادل المنصف للفريقين.
وبدا للمنتخبين الجزائري والمصري، أنهما كانا سيشكلان طعما سهلا للفريق التونسي، عندما يواجهه أحدهما في المقابلة النهائية، إذا جاءت التكهنات وفقا لمنطق التوقعات، في حال أن الفريقين رميا بكل ثقلهما في المقابلة الأخيرة، التي جمعتهما في الجولة الأخيرة في الدور الأول، وهما يعلمان مسبقا أنهما سيلتقيان مجددا في الدور نصف النهائي في حال تأهلهما وفقا للبرنامج المسطر.
وفضل المنتخبان الجزائري والمصري عدم تقديم أي خدمة للمنتخب التونسي، الذي كان مسؤولوه وراء الطعن الذي قدموه إلى مسؤولي الهيئة القارية، عندما تمسكوا بصيغة المنافسة، مثلما جاءت في البرنامج الأول، وطالب الوفد التونسي الكونفدرالية الإفريقية بعدم التراجع عنها في خضم المنافسة، بعدما تفطنت الهيئة القارية إلى ما وصفته بالخطأ المطبعي الذي حدث في برنامج الدور الثاني، إلا أن الوفد التونسي تمسك بالاحتجاج، رغم علمه أن الصيغة الحالية غير منطقية لأنها تفتح الباب لالتقاء منتخبين مرتين قبل المقابلة النهائية، وهنا لم يفكر التونسيون إلا في أنفسهم، وقد استجابت الهيئة القارية إلى احتجاج التونسيين، وفي نفس الوقت، تحملت مسؤولية الخطأ.
وتمثل هدف حملة التونسيين في جعل المنتخبين الجزائري والمصري يتصارعان في المقابلة التي جمعتهما أول أمس وأيضا في مقابلة الدور نصف النهائي، ما كان يعني بالنسبة للتونسيين أن الفريق الذي يبلغ الدور النهائي يكون قد فقد كل طاقته وأنهك بدنيا، مما يسهل على منتخب البلد الجار تونس هزمه للاحتفاظ باللقب القاري.
وجاء رد المنتخبين الجزائري والمصري فوق الميدان، حيث رفضا أن يكونا ضحية لعبة رخيصة، مفضلين إعطاء تعليمات للاعبين بعدم إرهاق أنفسهم في مقابلة نتيجتها عديمة الفائدة، طالما أن المنتخبين تأهلا إلى الدور الثاني وأيضا طالما أن الفريقين سيلتقيان ثانية في الدور نصف النهائي إذا احترم منطق التوقعات.
وفيما حمـّلت أطراف مسؤولية غياب الروح التنافسية في مقابلة الخضر والفراعنة للكونفدرالية الإفريقية بسبب اعتمادها صيغة مثيرة للجدل، انتقدت أطراف أخرى المنتخبين معا، وقد وصفت رد فعلهما فوق الميدان بالمهزلة، ولم تفهم جهات أخرى ما حدث وفندت رواية التلاعب بنتيجة المقابلة، بسبب العداء الرياضي التاريخي الموجود بين البلدين، وقالت إنه يرجح أن يتفق الجزائريون والمصريون على كل شيء إلا في الرياضة، وعندما اقتنعت هذه الفئة بأن ما جرى في المقابلة بين الفريقين كان مسرحية، شكلت المواجهة في منظورها سابقة في التاريخ الرياضي بين الجزائر ومصر، محملة مسؤولية غياب الندية في المقابلة إلى الكونفيدرالية الإفريقية، واعتبرت أن الزمن تجاوزها بسبب افتقاد الهيئة القارية إلى المهنية.           


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)