الجزائر وبريطانيا تُفعّلان الحوار في المجال الأمني

أورد بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني أن المحادثات التي جرت أمس بين وزير الدفاع الوطني، عبد المالك قنايزية والممثل الخاص للوزير الأول البريطاني للتعاون الاقتصادي مع الجزائر اللورد ريشارد ريسبي والتي جرت بمقر الوزارة "تمحورت حول المسائل ذات الاهتمام المشترك".وتأتي هذه الزيارة في إطار المناقشات الثانية في مجال مكافحة الإرهاب بين الجزائر ولندن، حيث انعقد اللقاء الأول في شهر أفريل الماضي بلندن، وأوضح اللورد ريشارد ريسبي بأن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون والرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد اتفقا نهاية جانفي الماضي خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر الوزير الأول البريطاني على إقامة شراكة أمنية جديدة بين البلدين"،
كما أكد في الوقت ذاته على سياسة التوافق في وجهات النظر بين الجزائر وبريطانيا حول مكافحة الإرهاب لاسيما حول مسألة عدم دفع الفديات للإرهابيين، في هذا الخصوص صرح السفير البريطاني أن"المملكة المتحدة و الجزائر تتقاسمان نفس التصور حول مسألة عدم دفع الفديات وهي مسألة نتعاون بخصوصها بشكل وثيق على الصعيد الدولي" مشيرا إلى أن المسألة ستناقش خلال قمة ال 8 المقبلة المقرّرة شهر جوان المقبل بلندن.
ومن جهته، أكد اللورد ريشارد ريسبي، أن المجال الأمني بالجزائر يبقى مستقرا وآمنا ، مفندا بأن بريطانيا قد غيّرت تصورها حول الجزائر بعد اعتداء تيقنتورين، علما أن هذا الاعتداء خلف خمسة قتلى في صفوف موظفي المجمع البريطاني بريتيش بتروليوم، وأضاف أن "كل البلدان شهدت أعمالا إرهابية بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأن الإرهاب لا يخص الجزائر لوحدها".