الجزائر وإسبانيا ترافعان من أجل شراكة جديدة

أكدت الجزائر وإسبانيا يوم أول أمس بمدريد على "تميز" علاقاتهما الثنائية، مع ضرورة الدفع بها إلى "الأحسن" من خلال شراكة "جديدة" تخدم البلدين.وفي هذا الصدد أشاد كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي خلال ندوة صحفية مشتركة عقب أشغال الدورة السادسة للاجتماع الجزائري-الاسباني رفيع المستوى بالعلاقات الثنائية بين البلدين، معبرين عن إرادتهما في توسيعها وتنويعها أكثر من خلال "شراكة متميزة"، وقال سلال أن العلاقات الثنائية "جيدة ولكن بإمكانها أن تتحسن أكثر خاصة في ظل توفر الامكانيات التي تسمح بذلك"، مضيفا بان الجزائر طرحت خلال الاجتماع تصورها في كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية نحو "مرحلة استراتيجية"، وأوضح ان ذلك يتم عن طريق الاستغلال الفعال للإمكانيات المتوفرة لدى البلدين والتي تسمح –كما قال– ب"شراكة جديدة تخدم الطرفين"، وبخصوص منتدى رجال الأعمال الجزائريين والإسبان الذي انعقد أمس الاثنين بمدريد، أكد سلال انه سمح بتحديد آفاق جديدة للتعاون بين البلدين معتبرا أن نتائجه "مرضية"، وعلاوة على الاجتماع الرفيع المستوى ذكر سلال باللقاء الذي جمعه بالملك فيليبي السادس وبرئيس الحكومة وعدد من الوزراء، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات أكدت رغبة البلدين في توسيع الشراكة بينهما.وفي نفس السياق أبرز سلال "جودة" العلاقات السياسية بين الجزائر وإسبانيا، داعيا إلى ضرورة توسيع الشراكة الثنائية لتشمل قطاعات أخرى مثل الصناعة، الفلاحة، السياحة والتكنولوجيات الحديثة، وأبرز وجود تطابق وجهات النظر بين البلدين في مجمل القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بدوره أكد راخوي أن اسبانيا تولي "أهمية كبيرة" لتنظيم دورات الاجتماع رفيع المستوى مع الجزائر، معتبرا ان الدورة السادسة بمدريد كانت "مثمرة جدا" وسمحت بدراسة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وعن هذا التعاون قال المسؤول الاسباني أنه "متميز" ويعكس "الثقة المتبادلة" بين البلدين، وأضاف ان الاجتماع رفيع المستوى تناول جملة من القضايا من بينها "الهجرة غير الشرعية والتعاون التجاري والاستثمار"، كما اعتبر أن منتدى رجال أعمال البلدين المنعقد الاثنين بمدريد كانت له نتائج "جد مرضية".Share 0Tweet 0Share 0Share 0