يعرف قطاع السياحة بالجزائر منذ 8002، استثمارات خاصة هامة، وفق الإستراتيجية الجديدة للقطاع والقائمة على وقف الاستثمارات العمومية في بناء الهياكل، والإبقاء على دور الدولة في مجال التكوين ومرافقة الخواص في تجسيد مشاريع جادة بمناطق التوسع السياحي، فيما يتولى الديوان الوطني للسياحة دور الترقية والترويج داخليا وخارجيا.
ومن أهم الاستثمارات الخاصة في القطاع، المشروع الكبير الذي نتج عن شراكة مجموعة ''أكور'' الأولى في أوروبا، مع شركة السياحة لرجل الأعمال الجزائري جيلالي مهري، والهادف إلى بناء أكثـر من 03 فندقا بمواصفـات عالميـة، ذات خمــس نجـوم، علـى مدى التسع سنوات المقبلة، بينما يتولى جانب التسيير والمناجمنت الشريك الأجنبي ''أكور'' الرائـد في أوروبا، وهـي الشراكـة التـي تفيد الجزائـر في كسـب الخبرة العالمية في التسيير وإتاحة الفرصة لتكوين عصري.
وسمحت لنا الجولة التي رافقنا فيها وفد وزارة السياحة إلى بعض ولايات الشرق الجزائري بالاطلاع على بعض المشاريع الهامة بالشرق الجزائري، إذ تقوم مؤسسة ''أركونسيال'' لرجل الأعمال رمضاني، ببناء عدة فنادق ذات أربع وخمس نجوم بقسنطينة وسكيكدة، خاصة مشروع فندق من خمس نجوم بمنطقة فلفلة بسكيكدة من الطراز العالمي بلغت تكلفته 4,5 مليار دينار، بشراكة مع مجمع ''غولدن توليب'' الهولندي المختص في التسيير والهندسة الفندقية، سيدخل الخدمة الموسم القادم.
وبخصوص المركبات السياحية التي بنيت قبل 04 سنة، اقتنعت السلطات بضرورة تجديد هاته المنشآت، حيث وافقت البنوك العمومية على منح قروض متوسطة المدى، ما سيسمح لهذه المركبات بإعادة تصنيفها وعصرنتها وإعادة ترقيتها إلى المواصفات العالمية قبل .2014 وتمس العملية في ذلك فندق المرجان، تيشي ببجاية، بوقرون بالقل، سيرتا، الأوراسي، سيبوس بعنابة ومتاريس، القرن الذهبي ومركب القرية بتيبازة، لأن قرار السلطات العمومية ببيع 06 فندقا للخواص سنة 0002 لم يأت بالجديد، فرغم مرور 01 سنوات على هذا الإعلان، إلا أن الخواص أحجموا عن استغلالها. وتشير أرقام رسمية إلى أن وزارة السياحة سجلت 064 استثمار خاص في مجال الفنادق منذ سنة 8002، ستعطي 07 ألف سرير عصري قبل 5102، علما أن إجمالي طاقة الإيواء بالفنادق العمومية والخاصة بالجزائر يصل حاليا إلى 09 ألف سرير، غير أن 01 بالمائة فقط منها يستجيب للمواصفات الدولية.
هذه الاستثمارات ستمكن الجزائر، حسب ما أكده لـ ''الخبر'' مستشار وزير السياحة السيد سعيد بوخليفة، من التقدم لسنوات نحو الأمام، وبعدها يمكن للجزائر أن تشارك في المعارض الدولية وتشتغل على الترويج، وهذا لن يكون عسيرا بالنظر للسمعة العالية للجزائر من حيث المواقع الفريدة في العالم والتنوع السياحي، لكنها تعتبر المرحلة الأولى من إعادة الاعتبار وفقا للمخطط الذي يعتمد، حسب الخبير بوزارة الساحة السيد سعيد بوخليفة، على رؤية مستقبلية تمتد إلى غاية 0302، وهي المرحلة التي ستعيد الجزائر إلى الخارطة السياحية المتوسطية ما بعد الخمس سنوات المقبلة، ما يعني أن العمل في بداياتـه، لكن الثمـرة ستكـون قبل ذلك التاريخ إذا استمرت الإرادة في تنفيذ المخطط.
ويؤكد السيد بوخليفة أن الجزائر لسيت جاهزة في الوقت الراهن لدخول المنافسة في حوض المتوسط، فهي لاتـزال في المرتبـة الأخـيرة بعد لبنان، لأنها كانت مشطوبة من الخارطة السياحية الدولية لمدة 52 سنة، ولهذا لا يمكن استقطاب الكتلة السياحية التي فقدتها تونس هذه السنة، بعد الثورتين التونسية والمصرية، لأن سمعة الجزائر الإقليمية ستبرز بعد استكمال الإصلاحات العميقة في القطاع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: أحمد حمداني
المصدر : www.elkhabar.com