الجزائر

"الجزائر لم تساندني في قضيتي وفرجاس لم يرد على اتصالاتي" محمد ڤرن “فرنسي بالجريمة" للفجر:




أدعو للضغط الاقتصادي على فرنسا لدفعها للاعتراف بجرائمها في الجزائر
محمد ڤرن، شاب جزائري - فرنسي، هو ثمرة حرب مدمرة على كل الأصعدة، كانت والدته السيدة خيرة ضحية اغتصاب جماعي للجنود الفرنسيين إبان حرب التحرير. عانى محمد الكثير قبل أن يقرر الحديث عن جرحه وجرح والدته الذي لم يكن غير جرح ذاكرة وكيان هذا البلد، ويوثق لقصته في كتاب بعنوان “فرنسي بالجريمة اتهم”. في هذا الحوار يعود محمد إلى حيثيات قصته والعراقيل التي اعترضت سبيله، كما يفضح محمد من خلال هذا الحوار الذين تخلو عنه و تركوه وحيدا في مواجهة الآلة الجهنمية للعدالة الفرنسية، سواء في الداخل أو الخارج، خاصة أولئك الذين طالما رفعوا شعارات العدالة والإنسانية.
بعد سنوات من النضال أمام المحاكم الفرنسية بخصوص قضيتك، هل من جديد؟
في الوقت الحاضر، أنا أمام الغرفة الإدارية لمحكمة الاستئناف في باريس بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي رفعتها ضد الدولة الفرنسية.
هل تعتقد أن الدولة الفرنسية مستعدة للاعتراف بجرائمها في الجزائر؟
الله وحده يعلم إذا كانت الدولة الفرنسية سوف تعترف بجرائمها أم لا.
ما هو موقف السلطات الجزائرية من قضيتك، وهل تلقيت مساعدة في هذا الاتجاه؟
ولا رد من طرف الدولة الجزائرية، ولا دعم مادي في حربي ضد الآلة الجهنمية للعدالة الفرنسية إلى اليوم. في حين أن قصتي هي استمرار لهذه الحرب القذرة، حتي يومنا هذا مازالت أكثر من شبكة جنسون، والنساء حاملات الحقائب التي مولت في وقت ما المحامين والمقاومة الجزائرية.
حتى المحامي فرجاس وجزيلي حليمي لم يردا يوما على طلباتي، لا أحد يدافع عني، في حين كانوا يكرمون خلال حرب التحرير ويدفع لهم من أموال الشعب الجزائري. كان كل ما يهمهم المال فقط، كانوا يخاطرون بحايتهم ليس من أجل القضية لكن من أجل حياة أفضل، ماذا يمكن أن يقدم لهم محمد ڤرن بدون مال؟؟.
هل تعتقد أنه من الضروري اليوم أن تصر الجزائر على طلب الاعتذار من فرنسا؟
من الضروري أن يكون هناك تصالح جزائري فرنسي، فهو السبيل الوحيد والأمثل لكتابة تاريخنا، لأنه بدون هذا الجزائر تبقى على حالها ولن تتمكن أبدا من الإقلاع ووضع قدم في المستقبل.
من جهتي في الظرف الحالي لفرنسا أنا مع فرض حصار بترولي وقطع العلاقات الاقتصادية مع فرنسا، حتى وإن كان هذا سيستغرق وقتا أطول، ليست حربا، ببساطة هي حق يجب استرجاعه في مواجهة مؤسسات دولية.. كما فعل شهدائنا.
نحن نعيش في فترة فيها الكثير من العنف من أجل لا شيء، هناك الكثير من الحروب الاستعمارية والامبريالية. من واجبنا اليوم فرض أنفسنا إذا لم نواصل انتهاج سياسية النعامة، فالدول متعطشة لنفطنا.. وأعتقد أننا مازلنا إلى اليوم في نظرهم “أنديجان” ويودون أن نكون مستعمَرين، الأمر يعد أكثر من مليار مرة مستعجل.. نريد أن نحضر ونشهد هذا الاعتراف لأن الوقت يمر بالنسبة لشعبنا، شعب الشهداء.
تعيش منذ مدة في فرنسا، وتبعا لعلاقتك وتعاملك مع المنظمات والإدارات الفرنسية ما هو موقع وتعامل الفرنسيين من مؤرخين وطبقة مثقفة مع التعذيب الذي مارسه الجيش الفرنسي في الجزائر؟ هل تعتقد أن المجتمع الفرنسي مستعد للاعتراف بجرائم الدولة الفرنسية إبان حرب الجزائر؟
بما تفكر الطبقة السياسية الفرنسية؟ سؤال جدي و ممتاز، الأوزان الثقيلة هي من اليمين و اليسار، كانوا كلهم متشابهين الأشياء التي ارتكبوها لا تنسى إبان حرب تحرير الجزائر، صمتهم المهين وعفوهم المطيع هو أطاعوا سياسية الجنرال ديغول، وهم في نظري متواطؤون مع سياسة ومقولة “الجزائر الفرنسية”. ببساطة فهم بحاجة إلى إطلاق النار من سيدهم. وعبقرية من جانب قادتنا ولكن أيضا إصرار لا هوادة فيها لشعبنا الذي يريد الاعتراف. وسترين حينها أن الجزائر ستكون أفضل وأن جميع مشاكلنا المحلية سنجد لها الحل، لأن هذا الشعب مسلم أولا وقبل كل شيء بفضل رسالة عقبة بن نافع.
حاليا الشعب الفرنسي يفهم تماما التأثير المطلوب للمستقبل لهم ولأطفالهم. اليوم ضمن هذه المصالحة من المهم جدا أن يكون هذا، فقط الحنين يقتل الأصابع في الفم.
من خلال أحداث الكتاب نستنتج عن والدتك بالتبني التي أسميتها كتيبة هي الكاتبة آسيا جبار؟
بالنسبة لهذا السؤال أترك لك الحكم لأن حاليا أحب كتيبة “الذئبة” التي وضعتني في مواجهة العالم، والتي أهدي لها عيوني عن طيب خاطر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)