الجزائر كسبت معركة المياه وحمايتها من التلوث والتسيير الرهان الكبير

تعزيز دور شرطة المياه لمواجهة الاعتداءاتأكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، أن الجزائر كسبت معركة تأمين المياه، وهذا بفضل النظرة الواسعة التي رسمتها الدولة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، حيث أعدت استراتيجية استشرافية، جعلت من بلادنا في أريحية مائية بفضل الاستثمارات الكبيرة والتخطيط المدروس، مشيرا إلى وجود استثمارات أخرى بمنهجية مضبوطة لضمان مستقبل الأجيال القادمة.عاد نسيب خلال الاحتفال باليوم العالمي للماء الذي احتضنته ولاية قسنطينة تحت شعار «المياه والتنمية المستدامة» إلى كلمة رئيس الجمهورية بالمناسبة، حيث حث فيها على الحفاظ على الماء باعتباره مورد ثمين وهش، مشيرا إلى أنه من خلالها تم التأكيد على عدم السماح للقطاع بالارتجالية، من خلال التخطيط والسير على منهجية عمل مضبوطة لآفاق 2030.ولهذا عمدت إستراتيجية القطاع على تثمين وتقوية التسيير المدمج للموارد المائية، واستحداث وكالة تسيير الموارد المائية، كون أن إدارة الماء أمر واسع، ناهيك عن إتباع الحوكمة في القطاع من خلال اللجوء إلى تنويع مصادر الماء وتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه المستعملة ما يسمح بالاقتصاد في الماء، مشير إلى أن الجزائر لديها تجربة رائدة في هذا المجال، ما يدفعها إلى مواصلة الجهود لتغطية العجز المتبقي.وحسب الوزير لا يمكن تجسيد توصيات رئيس الجمهورية إلا من خلال الاهتمام أكثر بمحور التنمية المستدامة انطلاقا من فكرة أن القطاع اندماجي بالفطرة ومن ثم لابد اعتماد قواعد لتحقيق هذا الهدف من خلال الحفاظ على البيئة والمورد المائي بما فيه الجوفي عبر حمايته من التلوث ورزنمة استغلاله على المدى البعيد حماية لحق الأجيال المقبلة .من جهة أخرى تطرق نسيب إلى أول اجتماع للوزراء في إطار مجموعة 5 5 الذي سينعقد لأول مرة وبالعاصمة في آخر الشهر الجاري بمبادرة من الجزائر واسبانيا ،والذي يترجم المكانة المشرفة لبلادنا في مجال الموارد المائية إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أنه سيتم خلاله المصادقة على مشروع إستراتيجية المياه للجهة الغربية للبحر المتوسط.يضاف إلى ذلك وضع معالم لمخطط عمل لتنفيذ هذه الإستراتيجية، حيث سيرافقهم في هذا المجال منظمات دولية وجهوية، ما يجعل هذا الحدث يسجل في التاريخ ونأمل أن يكون في المستوى لاسيما في الحوار في مجال المياه.مشروع مرسوم في الأفقوبخصوص سرقة المياه، قال الوزير أنه تسجل حالات شاذة لكن لا يمكن اعتبارها حالة عامة، كاشفا في هذا الإطار عن مشروع مرسوم سيوضع على مستوى الأمانة العامة للحكومة قريبا يتعلق بتفعيل وتوسيع دور شرطة المياه في مواجهة الاعتداءات على الملك العمومي لمرفق المياه.وبخصوص ولاية قسنطينة التي احتضنت المناسبة والتي تتزامن وتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، تطرق الوالي حسين واضح إلى وضعية الولاية التي عرفت تحسنا كبيرا فبعد أن 50 بالمئة من المواطنين غير مربوطين بشبكة توزيع المياه، وتزودهم بالماء كان مرة في ظرف أسبوع أو أسبوعين أضحت اليوم مؤمنة لسنوات، حيث لم يتبق سوى 3 بالمائة من المواطنين يواجهون بعض العجز والذين سيتم حل مشكلتهم مستقبلا، ويبقى تثمين المورد وتحين الاستغلال الرهان.