الجزائر قد تتخلى عن تأميم "جازي" وتكتفي بحصة سيطرة

توقع مصدر على صلة بملف شركة الاتصالات "جازي", الوحدة الجزائرية لشركة أوراسكوم تليكوم المصرية, أن تتخلى الحكومة الجزائرية عن خيار تأميم الشركة بالكامل وتكتفي بحصة سيطرة تضمن التأثير في القرار داخل مجلس الإدارة.
وقال المصدر الوثيق الصلة بصناعة القرار في قطاع الاتصالات الجزائري لموقع "العربية.نت" إنه في حال أظهر التقييم الذي تجريه شركة "شيرمان آند سترلنغ" للمحاماة لأصول شركة جيزي أن السعر يتجاوز توقعات الحكومة الجزائرية, قد تتغير الستراتجية من الاستحواذ الكامل إلى شراء حصة مسيطرة.
وكان وزير الاتصالات الجزائري قال قبل نهاية 2010 ان سعر الشركة, وهي الأكبر من حيث العائدات والمشتركين بين شركات الاتصالات الجزائرية, لا يتجاوز 3.2 مليار دولار. لكن رئيس شركة أوراسكوم تيليكوم نجيب ساوريس اعتبر عرض شركة "إم تي أن" الجنوب إفريقية بنحو 7 مليارات دولار سعراً مرجعياً إذا ما أرادت الحكومة الجزائرية إتمام الصفقة.
وتابع المصدر الجزائري أن تطورات حدثت منذ فترة "قد تعيد صياغة الظروف المحطية بالصفقة", مشيراً إلى أن أصول نجيب ساوريس "تواجه متاعب في العالم ومن مصلحته أن يقدم تنازلات" لإنهاء النزاع بشأن وحدته الجزائرية حتى لا تنحدر أصولها.
ورأى المصدر أن الحكومة الجزائرية تصطدم أيضاً بجملة مشكلات في سعيها إلى الاستحواذ على "جازي", وقال" من الواضح أن مداخيل جازي تتراجع, وهذا فيه خسارة للطرفين, وقد تفلس الشركة إذا استمرت الحكومة الجزائرية في تشددها, لذلك أتوقع منها بعض الليونة حتى تحافظ الشركة على قيمتها".
وتوقع أن تجري مفاوضات بين الجانبين إذا ما أعطى تقييم مكتب المحاماة الفرنسي سعراً يفوق توقعات الحكومة الجزائرية, وقال" المفاوضات ممكنة جداً, سنرى ذلك ربما عندما يعرف كل طرف نتائج تقييم الأصول" قبل شهر يونيو المقبل.