الجزائر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الألمنيوم

أكد خبراء، بأن الجزائر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الالمنيوم، والانتقال الى التصدير، إذا وجدت هذه الصناعة الحيوية العناية الكافية من طرف الدولة، المطالبة بتنظيم القطاع، وحماية المنتوج الوطني.وحسب المختصين المشاركين في اليوم الدراسي، الذي نظمته، أمس، مؤسسة العاشر من رمضان المختصة في صناعة الالمنيوم بالعلمة، ولاية سطيف، فان الالمنيوم مادة حيوية من شأنها ان تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، خاصة في هذا الظرف، الذي يعرف تراجعا في مداخيل البترول. وحسب السيد لخضر لحرش، صاحب أكبر شركة لصناعة الالمنيوم بالعلمة، فان مؤسسته تعد الأكبر على المستوى الافريقي، ولها قدرات انتاجية تصل الى 30 ألف طن من الالمنيوم في السنة، وتشغل أكثر من 500 عامل، وتطمع للزيادة، والقطاع بحاجة الى عناية، على اعتبار أن الجزائر بها 11 مصنعا لصناعة الالمنيوم، وهي قادرة على تلبية حاجيات السوق الوطنية المقدرة بحوالي 50 ألف طن سنويا.وهو الطموح الذي يحتاج الى تدخل الدولة لتنظيم القطاع، ومحاربة المنتوج المغشوش خاصة المستورد من آسيا، والذي لا يخضع للمعايير العالمية المتعلقة بالنوعية والسماكة التي تضمن مقاومة المنتوج وجودته. وحسب خبيرة الالمنيوم السيدة سميرة بن دحمان الممثلة لشركة متعددة الجنسيات الكائن مقرها بفرونكفورت بألمانيا، فان صناعة الالمنيوم عرفت تطورا ملحوظا في الجزائر، فبعد انسحاب القطاع العام وترك المجال للقطاع الخاص، أثبتت المؤسسات الخاصة قدراتها في السوق، كما هو الشأن مع مؤسسة العلمة التي تقدم منتوجا يخضع لمعايير عالمية مع قدرة إنتاجية كبيرة، تخضع لمراقبة تقنية حديثة، وهو أمر يبشر بالخير.يبقى فقط على الدولة ان تتدخل للتصدي للمنتوج المغشوش المستورد، الذي من شأنه ان يشكل ضربة للاقتصاد الوطني. ويؤكد الخبراء ان الجزائر سوق مفتوح لتسويق الالمنيوم، وينبغي الاعتراف بان هناك كفاءات جزائرية، قادرة حتى على تصدير هذه المادة الى الخارج.