الملخص:
مع احتدام النزاع بين جبهات الحرب العالمية الثانية واحتلال ألمانيا لفرنسا في جوان 1940، وقيام حكومة فيشي الموالية للنازية، دخلت الجزائر مرحلة جديدة في تاريخها السياسي، لانتقال الأحداث إليها بحكم أنها مستعمرة فرنسية، حيث حاولت حكومة فيشي تلك استمالة أعضاء الحركة الوطنية إلى صفها أمثال مصالي الحاج وفرحات عباس.
والملاحظ أيضا أنه وخلال تلك الفترة نسجل انتشار ما يسمى بالدعاية الألمانية في الجزائر، وذلك من أجل نشر أمجاد وبطولات هتلر، وتذكيرهم بمزايا حكومة فيشي، التي حسبهم جاءت ما أجل تحسين أحوال الشعب الجزائري ولكن ذلك في حقيقة الأمر كان تكتيك منها ليس إلا، الغاية منه كسب ثقة الجزائريين إلى صفها، وذلك ما تفطن له مناضلي التيارات السياسية في الجزائر من باب أن دول كفرنسا، ألمانيا وبريطانيا هي دول استعمارية لها نفس الامبريالية تحكمها طبقة استقلالية للشعوب ومواردها، وبالتالي رفض هؤلاء التحالف مع ّأي منها لأنهم بالأساس مناضلين ضدهم وضد هيمنتهم ووجودهم أصلا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شبوب محمد
المصدر : قضايا تاريخية Volume 2, Numéro 3, Pages 111-120 2017-09-30