الجزائر

الجزائر ستقف ضد التقسيمات الطائفية وأي منظومة مذهبية تهدد مرجعيتها



تعليمة لفتح حساب بالفايسبوك باسم المساجد للرد على المسائل الدينيةآخر شعبان هو آخر يوم لاستقبال جواز سفر بالمسار الالكتروني للإنهاء العملية
أكد وزير الشؤون الدينية» محمد عيسى» أمس بشأن حصانة الأمن الفكري والقومي وتعزيز التربية الروحية ومحاربة التطرف أن للجزائر تدابير أمنية استثنائية على الحدود لمقاومة ما يسمى بالإرهاب الذي يعتبر سلوكا متطرفا وعنيفا ما يلزم إلى جانب جهود الجيش الوطني الشعبي على الحدود ومصالح الأمن المشتركة كما أن الزوايا والمساجد دور فعال في تأمين الفكر الجزائري مشددا على قرار محاربة من يحاولون تشكيك في انتماءات الجزائرين ومرجعيتهم الدينية الوطنية.
وحذر محمد عيسى ،أمس، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى من أي محاولة لإحباط معنويات الجزائرين وكسر الجذع المشترك الذي يوحدهم والمتمثل في الإسلام أو المرجعية الدينية الوطنية التي يحاولون كسرها بمختلف الطرق والوسائل مشيرا إلى دور الدولة الفعال في تأمين الجزائريين ضد التقسيم الطائفي أو أي منظومة مذهبية.
وشدد الوزير اللهجة ضد محاولة تخريب البناء أو المنظومة التي توحد الجزائريين أو أي محاولة ترويج إلى مذاهب أخرى والقانون- يقول الوزير- واضح في هذا الشأن خاصة على مستوى المساجد أين يجب أن يكون الخطاب وفقا لما جاء به الإسلام وأي محاولة تضليل تكون في المرصاد وفقا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،مؤكدا أن مشروع تقسيم الدولة إلى مذاهب طائفية.
وأكّد وزير الشؤون الدّينية والأوقاف، عيسى، أنّ المروّجين لفرضية متابعة 20 مليون جزائري دعاة في الخارج عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك غير صحيح ومصالح الأمن يمكنها التأكد من ذلك لان الإحصائيات الرسمية تقول أن 33 بالمائة من الجزائريون أي ثلثهم موضّحا أنّ الجزائر لا تعيش في العالم الافتراضي بل تعيش في الواقع والحياة اليومية بالتركيز على المساجد ودور الأئمة وكذا وزارة التربية وأساتذتها.
ورد عيسى بلهجة شديدة على الدعاة الأجانب الذين يريدون إخراج الجزائريين عن مرجعيتهم الإسلامية إما بداعي المال أو قناعة فكرية أو جهة استخبارية والتّشكيك في إسلاميتهم وهذا من خلال لجوئهم إلى مواقع التواصل الإجتماعي منها «فايسبوك»، متخذين من هذا العالم الافتراضي فضاء لترويج أفكارهم وقناعاتهم للتأثير على الجزائريين مكذبا في ذات السياق احد الدعاة الذي تزعم أن اغلب متتبعيه عبر صفحة التواصل الاجتماعي هم جزائريون بقوله « أنا أكذب هذه الإحصائيات المذكورة، والداعية هذا معروف ومنع من دخول الجزائر للترويج لأفكاره معتبرا أن الخطير وغير المبرر هو من يعتقد من بني جلدتنا أن الجزائر في حاجة إلى هذا الداعية أو غيره ليعلمنا ديننا»
وطالب وزير الشؤون الدينية من جميع أئمة الجزائر فتح حساب بالفايسبوك باسم المسجد الذي يدرس فيه من أجل التوضيح والرد على المسائل الدينية ووضع حد للتهويل الافتراضي مشيرا إلى ضرور إجهاض وإبطال الأسس الفكرية للخصوم عبر الحركة المنتشرة في الفايسبوك التي تقول لا بد من الرجوع إلى الشيعة مشيرا أن المروجين للفكر الشيعي و السلفي ينشطون ضمن منظومتين مهيكلتين بما يوحي بأن الأمر يتعدى الأفكار الدينية.
وأشار محمد عيسى إلى ضرورة إنشاء لجنة وطنية قطاعية لدراسة مضامين الكتب الدينية التي تدخل الجزائر و المعايير التي يتوجب توفرها عليها و كذا إنشاء لجنة أخرى لمراقبة نسخ المصاحف التي تدخل هي الأخرى إلى التراب الوطني في انتظار أن تستقل الجزائر بمطبعتها الخاصة لطبع المصاحف.
وفي إطار مسالة الإمامة في صلاة التراويح في شهر رمضان أكد أن الأئمة ‘'يجب أن يستجيبوا للمرجعية الدينية الوطنية''مفيدا بأنهم مجبرون على تجديد الرخصة الممنوحة لهم في هذا الإطار سنويا من اجل الوقوف على تطور أفكارهم وكذا توجهاتهم مشيرا الى مقترح الوزارة بشان تجريم «خطابات الكراهية «وخطاب التمييز» مؤكدا أن الدولة ستقف ضد كل ما يمس استقرارها والتشكيك في مرجعيتها الدينية
وبشان ملف الحج قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن العملية بدأت بالمسار الالكتروني الذي يسمح بالتحضير المبكر لهذا الحدث الديني الهام أين سيكون يوم آخر شعبان أخر يوم لاستقبال جواز سفر بالمسار الالكتروني من اجل الانتهاء من العملية منتصف ماي، على أن تكون أول رحلة في 25 جويلية القادم موضحا في ذات السياق أن حج الرفاهية لا يخلو من الصعاب خاصة بمشعل منا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)