الجزائر

الجزائر حريصة على تطوير قدراتها للتصدي لأي تهديد كيماوي



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، اللواء عبد الحميد غريس أمس، حرص الجزائر على تطوير قدراتها التقنية والعملياتية في مجال الحماية والمساعدة للتصدي لأي تهديد أو خطر بسبب الأسلحة الكيميائية، خاصة مع الوضع الأمني الحالي السائد في منطقتنا.
خلال كلمته لدى افتتاح ملتقى حول «أخذ العينات والتحاليل في وسط جد ملوث» الذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ركز اللواء غريس على التطور الكبير الذي يعرفه التعاون بين الجزائر ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خلال هذه التظاهرة الهامة.
من جهته، كشف مدير الشؤون السياسية الدولية بوزارة الشؤون الخارجية مراد عجابي، سعي الجزائر لاقتراح اعتماد المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام التابع للدرك الوطني مخبرا إفريقيا لتحليل العينات.
وفي تصريح له على هامش الملتقى، أكد المسؤول أنه بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبها المعهد، سيتم بالمناسبة اقتراح اعتماده مخبرا «ذو بعد إفريقي لتحليل العينات بالشراكة مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية»، مضيفا أن الجزائر «تمتلك قدرات جد هامة وبإمكانها أن تحتضن مركزا إقليميا لتكون قادرة على تقديم المساعدة اللازمة للبلدان الإفريقية»، في حين ثمن الخبرة التي اكتسبها معهد الأدلة الجنائية وعلم الاجرام الذي يعد من «أحسن المراكز في العالم».
وبخصوص الملتقى الذي سيدوم يومين، اعتبر السيد عجابي، أن احتضان الجزائر له هو بمثابة «اعتراف دولي للمكانة والدور الذي تلعبه في إطار المنظمة»، خصوصا وأنه يأتي - كما قال - في «ظرف عالمي وسياسي بالغ التعقيد يتسم بانتشار الجماعات الإرهابية في العالم».
وعليه، سيكون الملتقى مثلما أضاف فرصة للاطلاع النظري والتطبيقي على أحدث ما هو معمول به في مجال أخذ العينات والتحاليل في المحيط الملوث على المستوى الدولي، مما سيسمح بتطوير قدرات وخبرات المختصين الأفارقة في هذا الاختصاص.
من جهة أخرى، يهدف هذا الملتقى الذي سيدوم إلى غاية 9 من الشهر الحالي إلى «تطوير القدرات في مجال المساعدة والحماية من الأسلحة الكيميائية وكذا تقديم الخبرات والمهارات لمختصي الدول الأعضاء، بصفتهم المسؤولين عن أخذ العينات والتحاليل في وسط جد ملوث عند وقوع أي حادث أو هجوم كيميائي.
وستتمحور أشغال هذا الملتقى، الذي يحضره ألوية وعمداء من الجيش الوطني الشعبي، حول أربعة مقاييس تتعلق ب»أخذ العينات، وسائل الحماية الفردية، إزالة التلوث والتحاليل وكذا التدخل الطبي».
كما سيجري الملتقى على شكل ورشات وتمارين تطبيقية من تنشيط خبراء وطنيين وأجانب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفائدة ممثلي الدول الأعضاء لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لمنطقة إفريقيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)