الجزائر تولي أهمية لاكتساب التكنولوجيا الدفاعية

أكد أمس المدير العام لجريدة الوسيط المغاربي السيد كمال مالكية أن الجزائر أدركت ضرورة مواكبة التطورات العصرية التكنولوجية التي تكتسبها الدول العظمى كأمريكا والاتحاد الاروبي والتي تسعى بواسطتها إلى الهيمنة على البلدان الأخرى في سبيل تحقيق مصالحها وحماية ممتلكاتها.وقال كمال مالكية على هامش الندوة الفكرية التي نظمت بمركز «الشعب» للدراسات الإستراتيجية تحت عنوان «الحرب الذكية وإلكترونيك الدفاع» أن الجزائر عمدت إلى استعمال هذه التكنولوجيا ولو بشكل بسيط خاصة ما تعلق منها بالمحافظة على أمنها وحماية مواطنيها من الإرهاب ومختلف الاعتداءات.
وأضاف نفس المتحدث في هذا الإطار أن الجزائر تسعى بدورها إلى استخدام مختلف النظم التكنولوجية لمواكبة التطور الحاصل في هذا المجال التي تشهده الدول العظمى والدليل على ذلك كاميرات المراقبة المنتشرة بشكل مكثف في مختلف أرجاء العاصمة بحيث توجد حوالي 3 آلاف كاميرا وضعتها السلطات مؤخرا في سبيل توفير الأمن والاستقرار للبلاد.
وأوضح كمال مالكية أن مختلف الأسلحة التي تمتلكها البلاد كالمروحيات والحوامات والأجهزة الالكترونية التي تتوفر عليها سيارات الشرطة والدرك الوطني لتسهيل مهمة المراقبة من مختلف الاعتداءات إضافة إلى المدارس العسكرية الحديثة التي أنشئت مؤخرا كمدرسة بوشاوي كفيلة بالقول أن الجزائر تسير نحو العصرنة وتولي اهتماما كبيرا في سبيل مواكبة التطور الحاصل في هذا المجال.
وأكد مالكية أن الوصول إلى استعمال الوسائل الحربية التي تعدى استخدامها المسارح الكلاسيكية إلى الكهرومغناطيسية باعتبارها المسرح الحقيقي للحرب الالكترونية يتطلب عزيمة كبيرة وتضافر الجهود بين مختلف دول المغرب العربي والبلدان العربية للحصول على قوة دفاعية مكثفة.
وأضاف المتحدث قائلا يجب أن نسهر على إنتاج تكنولوجية إلكترونيك دفاع عن طريق بناء مراكز علمية وتبادل المعلومات مع الدول الكبرى لتحويل التكنولوجيا . و أشار مالكية في هذا السياق إلى انه على الرغم من أن اكتساب هذه التكنولوجيا يتطلب توفر إمكانيات جبارة إلا أن توفر العزيمة والإصرار والاعتماد على النفس يجعلنا نسير نحو تحقيق الهدف، فهي إستراتيجية بعيدة المدى ولكن ليست بالمستحيلة.
وحسب المتحدث يمكن للجزائر إقناع الدول الكبرى التي تملك منظومة أمنية محكمة وتسعى لمحاربة كل ما يهددها للمحافظة على مصالحها واقتصادها باستعمال أسلحة متطورة تناسب قوة هذه الدول بالتعاون معها لتوفير تقنيات جديدة تراقب من خلالها مختلف الاعتداءات الاحتمال وقوعها.
وأوضح مالكية انه يمكن تحويل التكنولوجيا الدفاعية إلى البلدان التي تسعى إلى اكتسابها من خلال المشاركة مع الدول الكبرى في محاربة الإرهاب التي أخذت بعدا عالميا وفرضت على الغرب التعامل والاستفادة من خبرة الدولة التي عانت مطولا من ويلات الإرهاب و بالتالي تعد مثل هذه المشاركات في الملتقيات أو الحملات العسكرية التدريبية بمثابة جسر لكسب المعرفة والتكنولوجيا تحت غطاء محاربة ظاهرة الإرهاب.