كشف رئيس أركان الجيش الليبي، يوسف أحمد المنقوش، أمس، عن تفاصيل السباق الدولي لإعادة بناء الجيش الليبي الجديد، مع استمرار الصراعات المسلحة بين الميلشيات التي تهدد أمن دول الجوار. وحسب تصريحات صحفية لقائد الأركان الليبي، أمس، فإن عملية إعادة بناء الجيش الليبي الجديد فتحت أبواب التنافس بين قطر ومصر والسودان والدول الكبرى منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.تقود القيادات العسكرية الليبية جولات ومحادثات دولية لتنفيذ خطة إعادة بناء الجيش الليبي، حسب تصريحات قائد الأركان الليبي، وبذلك تجد الجزائر نفسها في مواجهة تحالفات عربية لإعادة بناء الجيش الليبي، وهو العرض الذي سبق وأن قدمته الجزائر على لسان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي خلال زيارته إلى ليبيا، وتقود ليبيا اليوم جولات تشمل ثلاث دول عربية هي السودان، مصر وقطر، لإعادة بناء الجيش الليبي كما أوضح رئيس أركان الجيش الليبي، الذي يقود الجولات العربية أن الدول الثلاث أكدت استعدادها للمساهمة في تدريب الجيش الليبي وتنظيمه.وأوضح القائد الليبي في حواره مع صحيفة الحياة اللندنية، أن خطة لبناء جيش ليبي جديد بدأت الآن وتهدف لاستيعاب 25 ألف “ثائر”، وكشف “أن بضعة آلاف من العسكريين السابقين (في عهد العقيد معمر القذافي) يجري التحقيق معهم حالياً وسيقدمون لمحاكمة عادلة”. وقال إن “هناك سعياً لتوقيع اتفاقات ثنائية مع دول الجوار لتشكيل قوات مشتركة لحماية الحدود”، مشدداً على أن “لا دور سياسي للجيش الجديد”. وفي رسالة إلى “الأشقاء والأصدقاء”، قال: “انتهت فترة الزعامات الكارتونية والجنون السياسي”، ودعا إلى رفع قرار مجلس الأمن الذي يحول دون تزويد بلاده بالسلاح.وفيما قال إن الجيش الليبي “سيرسل عسكريين للتدريب في السودان ومصر وقطر”، أكد وجود “عروض تعاون من دول صديقة وفي مقدمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وتركيا وباكستان، وهذه الدول أبدت استعداداً للتعاون وقدمت عروضاً وهناك عروض من إخوتنا في تونس والمغرب والأردن والإمارات”، ورأى أن “كل العالم يريد مساعدة ليبيا الحرة الحديثة”. وعن قضية التسليح أجاب: “الكلام مبكر عن هذا الجانب، ما زلنا تحت طائلة البند السابع، لكننا في إطار رؤيتنا المستقبلية سنختار ما يناسبنا من أسلحة متطورة وحديثة، والآن ندرب كوادر لاستيعاب ذلك، وستكون الأسبقية للدول التي دعمتنا في ثورتنا مثل الدول الصناعية وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا”.وأكد وجود “اتصالات في شأن التسليح مع دول عدة، لكن في ما يخص عقود استلام الأسلحة فنحن ما زلنا تحت طائلة البند السابع، ونطلب من جميع الأشقاء والأصدقاء أن يساعدونا على رفع تلك العقوبات حتى نستطيع بناء الجيش الحديث”. وسئل عن قضية دمج “الميليشيات” في الجيش، قال: “نحن لا نحبذ استخدام كلمة ميليشيات، لأنها تعني تنظيمات عسكرية لها عقيدة معينة، وهذه الكلمة مستهجنة بخاصة لدى الثوار، ونحن نقول الثوار، وبدأنا خططاً لاستيعابهم في مؤسسات الدولة ومنها الجيش”.وقال: “وجدنا كل مساندة وترحاب من أشقائنا، وقطر قدمت الكثير لليبيا، وهي من أوائل الدول التي وقفت مع ثورتنا ودعمتنا وساندتنا مساندة فعلية أثناء فترة الحرب، وما زال دورها مستمراً، والإخوة المسؤولون في قطر ومنهم ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن حمد بن علي العطية، كانوا وما زالوا منفتحين على التعاون معنا، وهم مستعدون لدعمنا بكل أنواع الدعم المتاحة، ولم ولن يخلوا في شأن أية مساندة نطلبها”.علال محمد/ الوكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.د
المصدر : www.al-fadjr.com