الجزائر تقلص حصتها من واردات الحليب الفرنسي

تراجعت حصة الجزائر من الحليب الفرنسي المستورد بشكل ملحوظ قدر ب13بالمئة، وهو تراجع مرتبط أساسا بالتشجيع الكبير الذي تعرفه شعبة الحليب في الجزائر. وقد كشفت إحصاءات مصدرين فرنسيين عن انخفاض محسوس في فاتورة استيراد الجزائر من الألبان والحليب الجاف، مرجعة السبب إلى تشجيع السلطات الجزائرية لإنتاج الألبان المحلية.وأفادت أمس، الإحصاءات حسبما نقلته وسائل أن واردات مسحوق الحليب كامل الدسم انخفضت بنسبة 13 في المئة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2013، مقارنة مع العام السابق، حيث كانوا أقل بنسبة 50بالمائة في شهر ماي من العام الماضي، على الرغم من زيادة الطلب التقليدي على هذه المادة الغذائية لشهر رمضان.
وتعد فرنسا سوقا رئيسية للجزائر لاستيراد حليب البودرة، فعكس العام الجاري فقد ارتفعت الصادرات من مسحوق الحليب منزوع الدسم من فرنسا عام 2011، حيث يستهلك الجزائريون أكثر من 325 ألف طن سنويا منه، في وقت تشهد الأسواق الوطنية ندرة حادة من حين لآخر في حليب الأكياس أفضت إلى ارتفاع الاستهلاك بأكثر من 27 في المئة، ورغم انخفاض اقتناء الجزائر للحليب الجاف من فرنسا، فتسجل من حين لآخر ندرة بالسوق الوطنية من حليب الأكياس في الوقت الذي بلغ فيه استهلاك الفرد الجزائري سنويا 110 لتر من الحليب بكل أنواعه، وهو ما رفع الاستهلاك الوطني إلى 3.5 ملايير لتر سنويا، الأمر الذي وضع الجزائر في مقدمة مستهلكي الحليب في المغرب العربي.
وسبق للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين أن حذر من تنازل المستهلك تناول لعدد من بعض المواد الاستهلاكية الفاسدة، منها حليب البودرة الذي يتم إضافة إليه بعض المحسنات الغذائية، مما يساهم في تلف هذه المادة وبشكل كبير، يذكر أن فرنسا حافظت على مركزها الأول في مجال توريد الأدوية والقمح بنوعيه الصلب واللين إلى الجزائر، وذلك بعد مادة الألبان.