الجزائر

الجزائر تفتخر بتضحيات زهرة الألمانية ورفقائها



الجزائر تفتخر بتضحيات زهرة الألمانية ورفقائها
«مجاهدون: اختيار من القلب” هي حكاية أوروبيين وأجانب، منهم من ولد بالجزائر ومن هم من جاء إليها وعشق العيش على أرضها وبين شعبها، فكان قاسمهم المشترك حب الحرية والنضال من أجلها والتفافهم حول قضية الشعب الجزائري وكفاحه المرير تحت قيادة جبهة التحرير الوطني من أجل استقلاله واسترجاع سيادته.«مجاهدون: اختيار من القلب”، هو الشعار التي اختارته، هذه السنة، الوكالة الوطنية للنشر والإشهار «أناب»، لتحتفي بالذكرى 62 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، من خلال تنظيمها، أمس، حفل تكريم لأصدقاء وأخوة الثورة الجزائرية، على هامش مشاركتها بفعاليات الطبعة 21 للصالون الدولي للكتاب “سيلا 2016”.هذا اللقاء، الذي حضرته الأسرة الثورية والسلطات المحلية بقوة، أرادت وكالة «أناب» من خلاله، تقديم عرفان وتقدير وشكر الشعب الجزائري لأبنائه البررة ولهؤلاء النساء والرجال، الذين لم تمنعهم أصولهم الأجنبية ولا اختلاف دياناتهم وإديولوجياتهم وانتماءاتهم السياسية من التضحية بالغالي والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة أبية.هم كثيرون، رجال ونساء، مثقفون وحرفيون، نقابيون وعمال بسطاء، أطباء، مهندسون، معلمون وعسكريون... التحقوا بصفوف جبهة التحرير الوطني وناضلوا سرا وعلناً، اعتقلوا، عذبوا، أعدموا واغتيلوا، واستشهدوا بأرض المعركة، وواصلوا نضالهم بعد الاستقلال بانخراطهم في معركة بناء الجزائر المستقلة.ذكر التاريخ أسماء بارزة منهم وخلف أسماء كثيرة في دائرة النسيان، فارتأت الوكالة، هذه السنة، أن تستذكرهم وتكرم تضحياتهم ونضالهم من خلال شخص “زهرة الألمانية”، وهي المجاهدة “فانديل ليونيت جورجات” جراردة، البلجيكية من أصل ألماني، التي بدأت نضالها بفرنسا وجاءت إلى الجزائر لتشارك في معارك التحرير وبقيت بمنطقة الأوراس بتكوت إلى يومنا هذا.أشاد وزير الاتصال حميد ڤرين، في كلمة ألقاها بمناسبة اللقاء الذي احتضنته قاعة الجزائر بقصر المعارض الصنوبر البحري، ب “تضحيات هذه البطلة المجهولة وحبها العميق للجزائر”، مشيرا أن بتكريمها هي، تكرم الجزائر اليوم كل الأبطال والبطلات، الذين واللواتي، شاركوا وضحوا من أجل الجزائر ووقفوا في وجه الاستعمار وبقي مجهودهم في الظل.من جهته قال جمال كعوان، الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، إن تكريم زهرة الألمانية هو أيضا تكريم لروح موريس أودان، وهنري مايو والزوجين شولي وفرانس فانون وغيرهم من أبطال ثورة التحرير المجيدة”.ورجع الكاتب رشيد خطاب، مؤلف كتاب “الأصدقاء والخاوة” في مداخلته حول بنود بيان نوفمبر 1954، الذي لم يميز في ذكره للحق في الحرية بين الأجناس والأصول والديانات وكذا ما جاءت به وثيقة الصومام التاريخية ومفاده أن الثورة لا تميز بين أبناء الشعب الجزائري. واعتبر خطاب، أن كتابه الذي صدر أول مرة بالفرنسية وتم اعتماده من قبل وزارة المجاهدين ليترجم بعدها للغة العربية، هو واجب ذاكرة في حق هذه النخبة من ثوار الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)