الجزائر تفتح أبوابها للجميع باختلاف انتماءاتهم

* المجموعة الدولية تمنح الجزائر لقب ”فارس الإنسانية”قدمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أمس، التقرير الأدبي للجمعية العامة الوطنية للهلال الأحمر الجزائري، منوهة بالدور الإنساني الذي تلعبه الجزائر لاستقبال اللاجئين والنازحين بغض النظر عن أي انتماء، مستنكرة الهجمات الأخيرة التي تروج لها أطراف مستغلة بذلك مأساة الشعوب لأغراض سياسية.وأكدت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، بالجزائر العاصمة، أن اللجنة الدولية للصليب الدولي مستعدة للتمويل المالي بهدف فتح قسم للإعلام والاتصال بالهلال الأحمر الجزائري، نظرا لما تلعبه السلطة الرابعة من دور لنشر القيم الإنسانية، مشيرة إلى أنه ومنذ بداية 2014 قرر الهلال الأحمر إجراء نشاطاته بأموال المتطوعين والرعاة الرسميين، مؤكدة أن الجزائر تتحدى أي طرف يمكنه أن يضعها في الكفة مع بلد آخر من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية بنفس المستوى والرقي والتآخي الإنساني، باعتبار أن بلدنا يحتضن اللاجئين والنازحين الذين تشهد أوطانهم نزاعات مسلحة وغيرها من الاضطرابات السياسية بغض النظر عن انتماءاتهم. وقالت بن حبيلس إنه تم تسجيل ارتياح بخضوض ما ورد في التقريرين الأدبي والمالي، كما أثنى جميع المتدخلين من الهيئات الأممية الإنسانية وممثلي المفوضية السامية لللاجئين والبرنامج العالمي للتغذية، كذلك المنظمات الإنسانية الدولية والوطنية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على جدية الجزائر في العمل التطوعي عبر الهلال الأحمر الجزائر بالتنسيق مع جميع الهيئات، معتبرين أن الشفافية دليل واضح للنوايا الحسنة التي يحملنا بلدنا تجاه الآخر، لتمنح المجموعة الدولية الجزائر لقب ”فارس الإنسانية” بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصليب والهلال الأحمر.ويكون هذا مكسب لوطننا بالإعلان عن مصداقية مواقف الجزائر أمام الوضع الإقليمي. وثمنت الجمعية العامة الوطنية للهلال الأحمر الجزائري الاستراتيجية المنتهجة منذ انتخاب الهئية المنبثقة عن الجمعية العامة الانتخابية شهر مارس 2014، علما أنها ترتكز على نشر الثقافة الإنسانية من تآزر وتآخر وعدم الاتكالية، حتى يصبح المجتمع المدني مكملا لمجهودات الدولة، ناهيك عن تكريس مبدأ التشاور في اتخاذ القرارات ونبذ الأحادية واستغلال السلطة والقرارات التعسفية، إلى جانب الاحترام الصارم للقانون الأساسي والنظام الداخلي للهلال الأحمر الجزائري والقوانين الجهوية. ليكون العمل الجماعي جزءا من هذه الركائز الاستراتيجية، كونه يوطد العلاقات مع كافة الشركاء الفاعلين.