الجزائر تعيش وضعا صعبا مع تزايد التهديدات على وحدتها الترابية واستقرارها

دعت جبهة القوى الاشتراكية إلى ضرورة تبني المسعى السياسي الذي يدمج كل القوى الحية التي تستطيع المساهمة في التهدئة والبحث عن حل دائم لأزمة غرداية التي أغرقت المنطقة والبلاد كلها في موجة من الحزن والقلق. نظمت جبهة القوى الاشتراكية ”الأفافاس” الدورة العادية لأمانتها الوطنية، حيث تم التطرق إلى العديد من النقاط أهمها الوضع الأمني في ولاية غرداية، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة وراح ضحيتها عشرات المواطنين الأسبوع الماضي. وأوضحت، أمس، في بيان لها تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أنها ستواصل متابعة الأوضاع في ولاية غرداية، عن كثب، بالنظر إلى حساسيتها الكبيرة، معتبرة أن ”بلدنا يعيش في وضع صعب لاسيما أنه متواجد في إطار سياق إقليمي ودولي تتزايد فيه التهديدات على وحدته الترابية، استقراره واستقلاله، أكثر من أي وقت مضى”، مشيرة إلى أن ”الجزائر بحاجة إلى تماسك أبنائها والاتساق في القرارات التي تؤثر على الحاضر والمستقبل”، وأكدت أن الأمانة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية ستظل ملتزمة بمتابعة، بصفة مستمرة، تطور الوضع في هذه المنطقة من البلاد. ودعا الأفافاس إلى ضرورة تبني المسعى السياسي الذي يدمج كل القوى الحية التي تستطيع المساهمة في التهدئة والبحث عن حل دائم لهذه الأزمة التي أغرقت المنطقة والبلاد كلها في موجة من الحزن والقلق، مبرزة أن وفدا من الحزب سيقوم بزيارة إلى ولاية غرداية الأسبوع المقبل، وتنظيم عدة لقاءات جهوية مع المسؤولين المحليين، وكذا سكان المنطقة للوقوف على أهم المشاكل التي تمر بها المنطقة ومحاولة إيجاد الحلول اللازمة.