الجزائر

الجزائر تطالب العراق بتفعيل الاتفاقيات الأمنية والاستخباراتية



الجزائر تطالب العراق بتفعيل الاتفاقيات الأمنية والاستخباراتية
أعربت الجزائر عن رغبتها في الانطلاق في تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاستخباراتية مع العراق من أجل القضاء على الإرهاب في العراق بعدما عانت منه الجزائر لسنوات.وجاءت دعوة الجزائر للسلطات العراقية أمس، خلال لقاء السفير الجزائر في بغداد عبد القادر بن شاعة مع وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي، الذي أكد له أن الهدف من تفعيل هذه الاتفاقيات هو القضاء على الظاهرة الدموية التي لا تفرق بين بلد وآخر على خلفية توافق العديد من التقارير الأمنية حول التهديد المتعلق بعودة الإرهابيين من مناطق التوتر مثل العراق وسوريا نحو دولهم.وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد أكد على وجود عدد من الجزائريين الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي داعش وعددهم يقارب ال100 وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للأمن في الجزائر، يضاف إليه المخاطر المحيطة بجوار الجزائر من تونس إلى ليبيا التي تعيش انفلاتا أمنيا خطيرا قد تنعكس عواقبه على الجزائر، هذه الأخيرة تسعى إلى إقناع أطراف النزاع في ليبيا بالجلوس إلى طاولة الحوار والتوصل إلى توافق سياسي ينهي الصراع ويعيد الأمن إلى ليبيا بعد سنوات من الخراب، وتشكل عودة الإرهابيين من الخارج تحديا أمنيا جديدا، خاصة بعد إعلان تونس على قبولها عودة رعاياها الإرهابيين من الخارج، وهو ما أعدت له السلطات الأمنية الجزائرية مخططا خاصا لمواجهته يتضمن تشديد الرقابة على الحدود والتواصل مع أهالي الإرهابيين وفرض رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي.هذه التهديدات جعلت الجيش الوطني الشعبي يبقي على أعلى درجات الجاهزية لمواجهة خطر الإرهاب وهو ما يترجم في الحصيلة التي حققها الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب السنة الماضية، حيث تمكنت من تحييد 350 عنصرا وقد شملت القضاء على 125 إرهابيا وتوقيف 226 آخرين، بالإضافة إلى استرجاع كميات من الأسلحة الحربية والذخائر وما حققته أيضا من إحباط محاولات إدخال كميات من الأسلحة إلى الجزائر عبر الحدود من خلال اليقظة الكبيرة التي بقي عليها الجيش الوطني الشعبي لحماية أمن الوطن والمواطن وتواصل جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية من خلال تبنّيه استراتيجية أمنية فعالة لمراقبة الحدود الوطنية وحمايتها والوقوف سدا منيعا ضد أي عمل إجرامي يهدد أمن واستقرار البلاد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)