جدد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن الجزائر تضطلع بكامل مسؤولياتها في حماية حدودها البرية، وبالتعاون مع دول الجوار، مبرزا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يولي أهمية قصوى لهذا الملف، وأوضح أن موقف الجزائر من الأزمة السورية ثابت، وهو دعم الحل السلمي ورفض العنف مهما كان الطرف الذي يدعمه.دعا أمس، مراد مدلسي، لدى نزوله ضيفا على قناة “كنال ألجيري”، إلى التحلي باليقظة لحماية الجزائر، وهي “المهمة التي تتم بالتعاون مع بلدان الجوار”، وخص بالذكر ليبيا، تونس، النيجر وموريتانيا، وكذا دول الساحل الإفريقي، وأشار إلى وجود “تدابير عملية مع البلدان المجاورة ازدادت كثافة وفعالية”، مؤكدا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يولي أهمية بالغة لهذه المسألة ويستقبل في كل مرة رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني لبحث هذه المسائل، وأبرز عدم إقصاء أي طرف في المنطقة من مهمة محاربة الإرهاب، في رد واضح على المغرب الذي يحتج في كل مرة على إقصائه من منتديات مكافحة الإرهاب بالساحل، رغم أن الأمر لا يعنيه جغرافيا، وتابع بأن الجزائر تضع مصالحها المكلفة بالأمن على علاقة وتعاون مع البلدان الأخرى في ظل الوفاء بمبادئها.
وفي الملف المالي، قال وزير الشؤون الخارجية إن من واجب الجزائر مساعدة مالي، مضيفا أن انتخاب إبراهيم كايتا، رئيسا للدولة المالية هو انطلاقة جديدة في هذا البلد الشقيق، حيث تعتزم الجزائر إقامة علاقات متينة مع مالي في هذا الوقت بالذات، لأن الأمر يتعلق بتقاسم مرحلة صعبة تتمثل في إعادة بناء المؤسسات في مالي، والاستجابة لتطلعات الشعب في كافة المجالات، ووفق مدلسي، فإن أولويات الرئيس الجديد تتمثل في الحوار والمصالحة الوطنية، معتبرا أنه من واجب الجزائر أن تساعد مالي.
وبخصوص الأزمة السورية، أكد مدلسي، أن الجزائر ثابتة في موقفها الداعم لحل سياسي قائم على الحوار مع جميع الأطراف مع نبذ العنف مهما كان مصدره، مبرزا ضرورة جمع معلومات مؤكدة وذات مصداقية وكاملة حول المسألة فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية في سوريا واستخدامها.
.. الجزائر مع بروز ديناميكية جديدة تهدف إلى حل أزمة سوريا
من جهة أخرى، أوضح أمس، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، في رده على سؤال ل”واج”، حول رد فعل الجزائر إزاء المبادرة الروسية المتمثلة في “وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية”، أن الجزائر تؤيد كل المبادرات الرامية إلى إبعاد شبح الحرب، “وفي هذا الصدد فإننا نرحب بالمبادرة الروسية الرامية إلى المساهمة في بروز ديناميكية جديدة تهدف إلى حل الأزمة في هذا البلد”، مؤكدا أنه “وباعتراف الجميع فإن الخيار العسكري ليس هو الحل”، مضيفا أن الحل الدائم لا يمكن أن يكون إلا سياسيا ويمر عبر بعث ندوة جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل تحقيق انتقال تفاوضي بين أطراف الأزمة السورية بدعم المجموعة الدولية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسيم ف
المصدر : www.al-fadjr.com