دعا المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظم بجامعة مولود معمري بتيزي وزو أول أمس حول موضوع « الاقتصاد في الميدان الصحة « إلى ضرورة اتخاذ قرارات يتعلق بالصحة و تقييم سياسات الصحة العمومية بصفة خاصة بالجزائر» إلى جانب تطوير هذه المنهجية سواء في الجامعة أو عبر المؤسسات العمومية و غيرها من التوصيات القيمة التي خارج بها الأطباء المشاركون الذين قدموا من مختلف الدول الأجنبية من داخل الوطن ومن ولاية تيزي وزو . و من جهته البروفيسور «مسعود زيتوني « صرح على هامش اليوم الدراسي بأن مكافحة مرض السرطان له عدة جوانب مختلفة من بينها المصاريف المتعلقة بتسيير التعليم و البحث العلمي . و أشار من جهة أخرى أن الدولة الجزائرية و تحت إشراف فخامة رئيس الجمهورية قامت بتخصيص ميزانية خاصة للمخطط الخاص بمكافحة السرطان و الذي خصص له غلافا ماليا قدره 200 مليار دينار من بينهم 180 مليار دينار مخصصة لتسيير المؤسسات التي تتكفل بمكافحة السرطان و المتعلقة أساسا بمراكز معالجة السرطان أما ال 20 مليار دينار المتبقية فهي تأتي من الصندوق الخاص بمكافحة السرطان وأضاف نفس المتحدث بأن الدولة الجزائرية تبذل مجهودات كبيرة في مجال مكافحة السرطان و بفضل هذه الجهود بدأ يعود الأمل لمرضى السرطان .و عن المخطط الاستعجالي الخاص بمكافحة داء السرطان قال البروفيسور زيتوني بأنه لا يوجد مخطط استعجالي للقضاء على مرض السرطان إنما يوجد مخطط للتقليل و القضاء على العوامل التي تتسبب في الإصابة بداء السرطان المتمثلة في التدخين و التلوث البيئي و التغذية وعوامل أخرى . مضيفا في سياق متصل أن هذا المخطط قد دخل حيز التنفيذ و هو قيد التطبيق حاليا . و فيما يتعلق بالأرقام المسجلة بالجزائر في هذا المجال أضاف نفس المتحدث بأن الدول الغربية كأوروبا وأمريكا الشمالية و غيرها تعرف ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بالسرطان مقارنة بدولنا العربية و الإفريقية حيث ان مرض السرطان يصيب عموما الأشخاص المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة و هذه الفئة نجدها في البلدان المتقدمة بسبب المستوى المعيشي الرفيع.أما فيما يتعلق بالأرقام التي تسجلها الجزائر سنويا فقد أكد البروفيسور «زيتوني مسعود» بأن الجزائر تسجل سنويا أكثر من 55 ألف حالة جديدة للإصابة بمرض السرطان مشيرا إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع إلى حدود 70 ألف حالة جديدة خلال سنة 2025 . و في سياق آخر أكد البروفيسور زيتوني باأن الهدف من تنظيم الملتقى الأول لموضوع» الاقصاد في ميدان الصحة» هو التطرق إلى موضوع مخطط مكافحة السرطان للتقليص من عدد الوفيات بشتى الطرق الفعالة و تبقى الطريقة الوحيدة للتقليص من عدد الوفيات من داء السرطان هو التركيز على الوقاية و التشخيص المبكر للمرض و أوضح البروفيسور مسعود زيتوني في مداخلته خلال اليوم الدراسي بأن رئيس الجمهورية حرص على متابعة هذا الأمر شخصيا، و كان القرار المفصلي حسب البروفيسور زيتوني هو تفعيل المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي سيمتد إلى غاية 2019، و الذي خصص له غلاف مالي ضخم ب 180 مليار دج .و أما فيما يتعلق بالعلاج بالأشعة الذي أحيانا لا يكون فعالا فقد صرح في هذا الإطار البروفيسور مسعود زيتوني بأن المشكل الأول أن التشخيص يأتي في وقت متأخرا لأن مرض السرطان عندما يتم اكتشافه متأخرا يكون علاجه صعبا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خليل سعاد
المصدر : www.akhersaa-dz.com