الجزائر ترغب في الاستفادة من الخبرة السويدية في مجال الفعالية الطاقوية

تمحور اليوم الجزائري السويدي حول التنمية المستدامة المنعقد أمس بالجزائر حول موضوع النظم الذكية لمراقبة وقياس وتوزيع الغاز والكهرباء والماء كأحد العوامل الرئيسية التي تقوم عليها الفعالية الطاقوية. وتم خلال هذا اليوم الذي نظمه المركز السويدي للتجارة الخارجية عرض تجارب سويدية في مجال تسيير الطاقة في المدن وفقا للقواعد البيئية والبرامج البحثية حول نظم الطاقة. ويهدف هذا اللقاء الثنائي إلى تبادل الخبرات في مجال الفعالية الطاقوية في القطاعات المتصلة بها لاسيما التهيئة العمرانية والبيئة والسكن والمياه إضافة إلى جمع الأطراف المتدخلة على جميع مستوياتها من دوائر حكومية وشركات ومنظمات المجتع المدني المعتمة بهذا المجال. وقدمت من جهتها الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استخدام الطاقة وكذا مؤسسة توزيع الكهرباء للجزائر والجزائرية للمياه برامجها الهادفة لتحقيق الفعالية الطاقوية. ودعا رئيس ديوان وزارة التهيئة العمرانية والبيئة السيد عبد القادر بن حجوجة في تدخل له خلال هذا اللقاء إلى الاستفادة من الخبرة السويدية في مجال الفعالية الطاقوية وإنشاء المدن الجديدة من أجل تحقيق تنمية مستدامة بالبلاد. وأوضح المسؤول أن 'الجزائر مهتمة بفرص الشراكة مع السويد في ثلاث مجالات رئيسية وهي الاستفادة من الخبرات في مجال الفعالية الطاقوية في تسيير المدن وتعزيز التعاون بين مؤسسات إنتاج وتوزيع الكهرباء في البلدين وكذا نقل المعارف والخبرات في مجال تقنيات الهندسة المعمارية'. وأضاف السيد بن حجوجة أن الجزائر جد مهتمة بالاستفادة من خبرة مدينة 'غوتنبرغ' السويدية في مجال استخدام أساليب وتقنيات عقلنة الطاقة والرفع من فعاليتها لكي توظف في إنجاز المدن الجديدة. وذكر المسؤول أنه لدى الجزائر رغبة كبيرة في المساهمة في الحد من الاحتباس الحراري وتقليص نسبة الكربون على الصعيد الدولي من خلال المفاوضات التي تقودها مع المجموعة الإفريقية وكذا ترؤسها لمجموعة ال77. أما على الصعيد الوطني فإن الجزائر تعكف على صياغة المخطط الوطني للمناخ الذي يندرج ضمن المخطط الوطني للتهيئة الاقليمية. وسيتضمن هذا المخطط الأول من نوعه القضايا المتعلقة بتسيير المياه والتقنيات المعمارية ومكافحة التصحر والمدن الجديدة وترقية الطاقات المتجددة. واعتبر من جهته المدير العام المساعد للمركز السويدي للتجارة الخارجية السيد إندرياس سكينارس أنه 'لم يكن من السهل على السويد القيام بمخططات لتقليص انبعاثات غاز الكربون وتحقيق نسب نمو اقتصادية في نفس الوقت'. وأضاف أنه ينبغي إقحام المواطن في التنمية المستدامة مشيرا أيضا إلى الدور الهام للمؤسسات في هذه السيرورة.