"الجزائر تخشى تجذر الإرهاب في ليبيا"

أثنى أمس المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، على دور الجزائر ومصر وتونس في حل الأزمة بقوله ”إنهم يخشون ما يجري في ليبيا”.وقال سلامة في حوار مع العدد الأخير من المجلة الفرنسية ”جون أفريك” في رده على سؤال حول تراجع دور الحكومات الثلاث في جهود التسوية نافيا ذلك، بقوله إن ”الجزائر وتونس ومصر تنفق أموالا طائلة لحماية حدودها من جميع أنواع الاتجار غير المشروع، وتخشى أن يتجذر الإرهاب في ليبيا”. وتؤكد المعطيات ذلك من خلال عمل السلطات الجزائرية على تعزيز أمن الحدود من أجل مواجهة الخطر القادم من وراء الشريط الحدودي الممتد على مسافة 7000 كلم، منها نحو 1000 كلم مع دولة ليبيا. وبالموازاة يضيّق الجيش المصري الخناق على الإرهابيين على حدوده الغربية مع ليبيا، بينما تتعاون تونس والجزائر على ضبط حدودهما المشتركة.
كما وصف سلامة تحرك الحكومات الثلاث بالإيجابي للغاية منذ بداية عام 2017، مضيفا أن هذه الدول الثلاث تتحدث مع بعضها البعض، وتقوم بمقارنة ملاحظاتها والاتفاق على الضرورة الملحة لوضع حد لهذا الوضع غير الطبيعي في ليبيا.
وقال سلامة إن ”هذا التنسيق بين الجزائر وتونس والقاهرة يسير في الاتجاه الصحيح، وأواصل تهنئة قادتها وتشجيعهم على المضي قدما، ونأمل أن ينسق هذا الثلاثي بمزيد من الفعالية”.