تحفظت الجزائر على مشروع القرار الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية وقطر إلى الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار بالأغلبية وذلك في خطوة لزيادة الضغط على النظام السوري وتحذير روسيا والصين من مواصلة دعم الرئيس بشار الأسد.
أعطت 137 دولة الضوء الأخضر لمشروع القرار العربي الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية وقطر، الذي يدين نظام الأسد ويمهد الطريق للتدخل العسكري، وهو مشروع يصب في مصلحة المعارضة السورية. ونظرا لما يحمله المشروع من مؤشرات على تدخل عسكري في سوريا يعزز من احتمال دخول سوريا في حرب أهلية، فقد تحفظت 17 دولة منها الجزائر على القرار بينما عارضته 12 دولة، وأكد مندوب مصر لدى إلقائه لمداخلته في الجمعية العامة على خطوة التدخل العسكري مشيرا إلى أن أي قرار يقضي بإعطاء الضوء الأخضر للقوات الدولية للتدخل في سوريا مرفوض.
ورغم أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزم، إلا أن له رمزية كبيرة في دعم المعارضة السورية مواصلة الضغط الدولي على نظام الأسد، كما يعد رسالة من الولايات المتحدة إلى روسيا المعارضة بشدة لفكرة الإطاحة بنظام الأسد. وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة، سوزان رايس، في بيان "أرسلت الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم رسالة واضحة الي شعب سوريا... العالم معكم."، وأضافت قائلة "غالبية ساحقة من الدول الاعضاء بالامم المتحدة ساندت الخطة التي قدمتها الجامعة العربية لانهاء معاناة السوريين... بشار الأسد لم يكن قط معزولا مثلما هو الآن".
وقال القرار إن الجمعية العامة "تدعم بشكل كامل" خطة الجامعة العربية وتحث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون على تعيين مبعوث خاص الي سوريا. ويدين القرار ايضا دمشق "لانتهاكاتها الواسعة والممنهجة لحقوق الانسان" ويدعو إلى انسحاب القوات السورية من البلدات والمدن. ورفض السفير السوري بشار جعفري القرار وأبلغ الجمعية العامة أنه جزء من مخطط للإطاحة بالحكومة السورية والسماح للمعارضة "الارهابية" بالسيطرة على البلاد.
علال. م / الوكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com