الجزائر

الجزائر تؤكد تمسكها بدعم وتعميق العلاقات مع مصر



الجزائر تؤكد تمسكها بدعم وتعميق العلاقات مع مصر
تشارك الجزائر في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي انطلقت أشغاله أمس، بشرم الشيخ، بوفد رفيع المستوى يقوده الوزير الأول عبد المالك سلال، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وذلك تأكيدا على تمسكها بدعم وتعميق علاقات الأخوة والتعاون التي تربط البلدين، وكذا تعبيرا عن تضامنها الكامل مع هذه الدولة الشقيقة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، والتحديات الكبرى التي يواجهها الاقتصاد المصري.وحل الوزير الأول عبد المالك سلال، مرفوقا بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أول أمس، بشرم الشيخ للمشاركة في أشغال المؤتمر الاقتصادي المصري، حيث كان في استقباله بمطار شرم الشيخ الدولي رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب.وتعبّر الجزائر من خلال مشاركتها في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المنظم بشرم الشيخ تحت شعار "مصر المستقبل"، عن إرادتها وعزمها على دعم علاقاتها الثنائية مع الشقيقة مصر، كما تؤكد تضامنها ووقوفها مع مصر في هذه الظروف لإنعاش اقتصادها وتمكينه من مواجهة عدة تحديات.كما تبرز مشاركتها أيضا عمق العلاقات مابين البلدين ورغبتهما في تطوير أواصر الإخوة والتعاون والرقي بها إلى مستويات عليا.وقد عرفت العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومصر في الفترة الأخيرة دفعة قوية وانتعاشا محسوسا، ميزته زيارات متبادلة على أعلى مستوى بين الطرفين، حيث كانت الجزائر في جوان الفارط، أول محطة في زيارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خارج مصر، أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا بأن الهدف من تلك الزيارة هو "إطلاق تفاهم حقيقي ورؤية مشتركة للمصالح والقضايا والتحديات المشتركة مابين الجزائر ومصر والمنطقة". كما عمل تبادل الزيارات بين وزراء البلدين في مختلف القطاعات على تدعيم العلاقات مابين البلدين وتكريس سنّة التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما القضايا التي تهم الوطن العربي والقارة الإفريقية.وعقد البلدان في نوفمبر الماضي بالقاهرة، الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين إبراهيم محلب وعبد المالك سلال، حيث توجت هذه الدورة بالتوقيع على 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون في العديد من المجالات منها المجال المالي ومجالات البناء وصيانة البنية الأساسية للمطارات والخدمات البيطرية، والتأمين وإعادة التأمين وإنشاء وتنمية المناطق الصناعية والتكوين والتدريب المهني وتنمية الصادرات وحماية المستهلك وغيرها.وبمناسبة تلك الدورة أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، رغبة الجزائر في بناء محور استراتيجي بين البلدين يستند إلى رؤية واضحة، كما استقبل على هامش هذه الدورة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسلّم له رسالة شخصية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.وطبقا لما نشرته مصادر رسمية مصرية فقد ارتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين في 2014، بحوالي 42,5 مليون دولار أي بنسبة 3,9 بالمائة ليصل إلى ما قيمته 1,107 مليار دولار منها 575 مليون دولار واردات الجزائر من مصر و532 مليون دولار صادرات الجزائر إلى مصر، وذلك مقابل حوالي 1,065 مليار دولار في 2013.وتطرح مصر في المؤتمر الاقتصادي لدعم تنميتها حوالي 30 مشروعا بتكلفة إجمالية تتراوح بين 18 و20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبتروكيمياء والمناجم، ومشاريع البنية التحتية إلى جانب مشاريع خاصة بتطوير قناة السويس، وكذا مشاريع سياحية بتكلفة 700 مليون دولار.للإشارة فقد انطلقت فعاليات مؤتمر "مصر المستقبل" الدولي للتنمية الاقتصادية بعد ظهر أمس، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من 89 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية، ويهدف هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز نمو الاقتصاد المصري، وتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المتاحة بهذا البلد الذي عرف في الفترة الأخيرة إضطرابات سياسية وأمنية أثرت على مقومات الاقتصاد وعلى المستوى المعيشي للسكان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)