يجتمع مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة يوم الجمعة القادم في دورة طارئة عجلت بها نتائج الانتخابات التشريعية، ويرتقب أن تواجه أمين عام الحركة فاتح ربيعي ضغوطا تنظيمية غير مسبوقة بين ثلاث تيارات تتجاذب داخل الحزب.
على مخاوف انفجار حقيقي قد يعصف بتكتل الجزائر الخضراء، سارعت مكونات التكتل الثلاثة( حركة مجتمع السلم، النهضة و حركة الإصلاح الوطني)، لعقد دورات طارئة لمجالسها الشورية الوطنية، للخروج بمواقف نهائية إزاء ما أسفرت عنه نتائج انتخابات العاشر ماي المعلنة من طرف وزارة الداخلية، والتي أحدثت المفاجئة بالفوز الساحق والغير متوقع لحزب جبهة التحرير الوطني العائد بقوة من انتكاسة الانشقاقات التي عصفت بقيادته قبل الانتخابات.
وتعقد حركة النهضة بقيادة أمينها العام فاتح ربيعي دورة طارئة للمجلس الشوري الوطني الجمعة 18 ماي الجاري، على أمل بلورة موقف داخلي موحد إزاء الصدمة الانتخابية التي لحقت بأطراف التكتل الإسلامي، وتداعيات النتيجة الانتخابية الهزيلة التي حققها هذا التكتل المنهار أمام حزب جبهة التحرير الوطني الذي التهم قرابة 48 بالمائة من مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان. ويواجه تكتل الجزائر الخضراء صعوبات وتعقيدات في تجاوز هذه المرحلة الصعبة، من حيث الصراع الموجود داخل حركة مجتمع السلم التي انقسمت على رأيين، أحدهما يجدب نحو تبني معارضة راديكالية، والعودة بالحزب إلى مرحلة التأسيس الأولى، و النشاط خارج حبال السلطة، وبين تيار آخر يقوده الوزير عمار غول الذي يرفض التخلي عن المشاركة في الحكومة، وأكثر من ذلك يتطلع لحقائب وزارية غير بعيد منها منصب الوزير الأول.
وبينما حركة الإصلاح الوطني (الطرف الثالث في التكتل) فضلت لعب دور المكمل لهذا التشكيل الإسلامي، تسعى النهضة للحفاظ على استمرارية تحالف الأطراف الثلاثة، وتبني موقفا موحدا، يرجح أن لا يقل سقفه عن مقاطعة المشاركة في الحكومة المقبلة حال قيام المجلس الدستوري بتثبيت نتائج الانتخابات التي أعلنتها الداخلية، دون تعديل يعطي نوعا من التوازن ويمتص غضب الأحزاب التي أجمعت على وصف ما حصل ب “المهزلة الانتخابية”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وسيم بهاء الدين
المصدر : www.elmihwar.com