الجزائر: المطالبة بفرض الرقابة على أموال دعم مربي الأبقار والمحولين

أجمع مختصون وإطارات بالديون الوطني المهني للحليب، على ضرورة وضع ميكانيزمات واليات جديدة لفرض الرقابة، على الأموال المخصصة لدعم شعبة الحليب، والتي يتحصل عليها مربي الأبقار ومحولي المادة بنسب مختلفة، من أجل التأكد من عدم استغلالها في أمور لا علاقة لها بالقطاع الفلاحي
وأوضح رئيس مجلس الإدارة بالديوان المهني للحليب، في الندوة الصحفية التي نظمها “مجمع التفكير فلاحة” حول الملتقي الدولي للحليب، الذي سينظم يومي 12 و20 من الشهر الجاري بقصر المعارض للصنوبر البحري، أن السياسية التي تبنتها الدولة لدعم الحليب، من خلال منح 12 دينار للمربين للتر الواحد و6 دنانير للتر الواحد بالنسبة للمحولين، يجب أن تتبع بإجراءات فعالة، تضمن الرقابة على أموال الدعم التي توجه لمختلف الفاعلين في شعبة الحليب، لمعرفة إن كانت تستغل في أمور أخرى، خارج الاستثمار ألفلاحي .
كما توقف المتحدث، على بعض الأسباب التي حالت دون تمكن وزارة الفلاحة من تحقيق الاكتفاء بالنسبة لمادة الحليب، بالرغم من امتلاكها قدرات تسمح لها بتحقيق الأهداف المسطرة في إطار سياسة التجديد الفلاحي على المدى القريب ، وقال” لو نتمعن جيدا في السياسية الفلاحية المعتمدة في الوقت الراهن، فنجد أنها لم تعطي أهمية كبيرة للنشاط الزراعي لإنتاج مختلف المنتوجات الفلاحية، التي تصنع بها أعلاف الأبقار، كالذرة مثلا ،ليضيف “انه لو يتم تخصيص 200 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية لزراعة مختلف المحاصيل الموجهة لثروة الحيوانية، فان الجزائر،ستقضي نهائيا على مشكل الأعلاف الحيوانية التي يتم استيرادها بأسعار جد مرتفعة من الخارج”.
ومن بين العوائق التي يواجهها القطاع بالنسبة لهذه الشعبة دائما، فهي تتمثل -حسب المتحدث- في غياب تخصصات خاصة بتربية الأبقار على مستوى معاهد التكوين، خصوصا ما تعلق الأمر، بتربية الأبقار المستوردة من الخارج التي تحتاج إلى رعاية جيدة، مضيفا أن مصالح وزارة الفلاحة اتخذت إجراءات لتفعيل منظومة التكوين في هذا المجال، والمتضمنة إبرام اتفاقيات مع مختلف الدول المعروفة بتربية هذه الثروة الحيوانية، وإنتاج الحليب، من اجل تبادل الخبرات .
كما أكد رئيس المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة الحليب، بن شقرون، خلال مداخلة له، انه يمكن تشخيص المشاكل والعوائق التي حالت دون وصول الجزائر إلى تحقيق اكتفاء ذاتي بالنسبة لشعبة الحليب، في عدة نقاط أهمها ما تعلق بالمعايير المعتمدة عندنا في تربية الأبقار، وقال” الأبقار التي نستوردها من الخارج ذات سلالة جيدة لا تستطيع إنتاج نفس الكمية التي تنتجها في دولها الأصلية، بالنظر إلى النظام الغذائي والصحي الهش المعتمد عليه من طرف مربي الأبقار بالجزائر”مضيفا بلغة الأرقام ” أن البقرة في هولندا أو دولة أخرى في أوروبا تنتج ما يقارب 30 لتر يوميا في حين أن نفس البقرة في الجزائر لا تنتج نصف هذه الكمية “.