الجزائر - A la une

الجزائر العاصمة ملتقى لحوار ثقافي متوسطي



الجزائر العاصمة ملتقى لحوار ثقافي متوسطي
تتواصل بالجزائر العاصمة تظاهرة "جار 14" الثقافية، التي تنظّمها أرضية "حوارات عابرة للثقافات" التي وضعها مجموعة من الباحثين والفنانين من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط؛ بهدف معالجة مشاكل اجتماعية تُعتبر مهمة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، منها قضية المواطنة، الهجرة والهويات. وتحتضن العاصمة الطبعة الأولى لهذا الحدث السنوي ذي النشاطات الثقافية المتعدّدة.تستمر الأنشطة على عدّة مستويات وأماكن في الجزائر العاصمة إلى غاية 16 نوفمبر الجاري. وترمي التظاهرة إلى مخاطبة الفن المعاصر لتنمية ثقافة النقد، تطوير الإبداع، وربط الأشخاص (معظمهم شباب) بالأفكار، وتطوير برامج تبادل ثقافي، وكذا دعم التبادل الاجتماعي وسط أوروبا وبين بلدان الحوض المتوسط.ويركّز المشروع على استخدام الفن المعاصر لإحداث تحوّل اجتماعي داخل المجتمع، فالفن يمكن أن يُستخدم لتغيير الفضاء وظروف المعيشة وحياة الممثلين والمجتمع المنخرط في الزمن الصعب الذي تواجهه أوروبا ومنطقة ما بعد الثورات العربية، التي هي في حاجة إلى مشاركة مدنية ومواطنة فعّالة، ويعطي البعد الدولي ومتعدّد النشاطات معنى عميقا للمشروع التعاوني، ولا يكتفي بكونه يخلق شراكات دولية، وبناء ثقافة نقد وربط الأشخاص بالأفكار، بل زيادةً عن ذلك سينجَز من طرف أشخاص قادمين من بلدان مختلفة وثقافات مختلفة، من خلفيات اجتماعية وسياسية وأيضا أنشطة مختلفة، تربط بينهم الإرادة لتغيير المجتمع عبر الفن والإبداع.وتُعدّ دورة الجزائر العاصمة فرصة لإعادة تحديد القيم الثقافية والاجتماعية، ومقارنتها بأخرى وإعادة صياغتها، كما تمكّن من تقوية الهوية الأوروبية والكفاح ضدّ العنصرية والانحياز الديني، وتركّز على خلق ثقافة تفكير نقدي ستواجه المشاكل الاجتماعية، السياسية والبيئية بوجهات أخرى.وفي هذا السياق، يقدّم الفنان وليد بوشوشي، منذ يوم الخميس المنصرم بقاعة "الشباب" (كازينو سابقا)، إبداعاته في "غزو عقاقير"، وهو عرض مفتوح يهدف إلى تقريب الفن وخاصة الفنون البصرية من الجمهور، بعيداً عن البيئة المألوفة كالمتاحف والمعارض، حاملة في كثير من الأحيان عبارات تحاكي أو تسائل أو حتى تسخر من يومياتنا، وستغزو هذه الملصقات عدة مباني وحافلات داخل مدينة الجزائر.ويعرض الفنان يوسف كراش، بداية من يوم غد، "إضاءة المدينة"، وهي صور تكشف مساحات ومواطنين أمام الفضاء العام، في مكان يعبره آلاف الناس يومياً، استخدامه واستغلاله هو مشكلة عميقة الجذور في المجتمع، تحكمها مبادئ اللاوعي الجماعي.ويستمر نشاط "قصص عبر خمس محطات" لنيسان قسنطيني، إلى غاية يوم غد الإثنين، وهو عبارة عن عرض صوتي مفتوح، متمثل في سلسلة من التسجيلات الصوتية، تقدّم من خلالها الفنانة التونسية نيسان قسنطيني شهادات لخمسة جزائريين حول يومياتهم، التي يمكن للجمهور اكتشافها عبر خمس محطات، بدءا من مقام الشهيد إلى حديقة التجارب، مروراً بمغارة سرفانتس، دار عبد اللطيف ومتحف الفنون الجميلة؛ حيث يهدف هذا العرض بالإضافة إلى هدفه الأولي، إلى تذكير الجمهور بثراء ومكانة بعض الفضاءات التي فقدت الاهتمام.وستقام ورشة في الهواء الطلق، تكون مفتوحة للجمهور؛ بهدف إنشاء أثاث سيُستخدم لتحويل وبعث روح جديدة في إحدى مساحات العاصمة، وبالتحديد ساحة مصطفى بن بولعيد وسط العاصمة. القليل من الإبداع ورسكلة بعض المواد هي الوصفة البسيطة لهذا النشاط، الذي سيقوده المهندس المعماري سليم العماري مع مجموعة من طلاب مدرسة الفنون الجميلة والمدرسة متعدّدة التقنيات للهندسة المعمارية.وسيعرض سليم العماري نتائج الورشة مع المشاركين في 13 نوفمبر بساحة بن بولعيد، مباشرة قبل الحفل الموسيقي لياسين و«ذي أورينتال غروف".ويقام من 12 إلى 14 نوفمبر الجاري نشاط آخر موسوم ب "سفاري تيبو مع لويز ديب"، هدفها جمع مخزون فوتوغرافي من علامات، شعارات وواجهات للمدينة وجميع المواد المقدَّمة خلال هذه الأيام، ستُستعمل لبناء جدارية جماعية ضخمة، وذلك لبعث رسالة حب في مفترق طرق، والورشة تقترحها لويز ديب مع ريد رياض ومايا وبادي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)