ارتفع الطلب الجزائري على اللحوم الإسبانية خلال العامين الماضيين وإلى غاية شهر أوت المنصرم، بثلاثة أضعاف حسبما أكدته مصادر إسبانية أمس، رغم ما أثارته مسألة استيراد اللحوم المجمدة من جدل لعدم استيفائها شروط الذبح وفق أحكام الشريعة الإسلامية.
وأشارت مصادر إسبانية، أمس، إلى أن المنافسة على تصدير رؤوس البقر الحية للسوق العربية مستعرة بالأساس بين عدة دول، على رأسها فرنسا والبرازيل والأوروغواي والشيلي، وأن هناك شركتين إسبانيتين تربطهما بالفعل منذ عدة سنوات علاقات قوية مع مستوردي اللحوم في الجزائر وليبيا، وتستعدان في الوقت الحالي للدخول إلى أسواق جديدة من بينها السوق المصرية.
وقال المسؤول بإحدى هاتين الشركتين، سباستيان هيرنانديز، إن صادرات اللحوم الإسبانية إلى السوق العربية، خاصة من منطقة سالامانكا (غرب)، تضاعفت خلال العام الحالي بالمقارنة بعامي 2010 و2011 مجتمعين. وأضاف أنه منذ بداية 2012 وحتى نهاية شهر أوت الماضي بلغت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر ولبنان وليبيا نحو 59 ألف رأس من العجول الصغيرة، في حين لم يتعد هذا الرقم ال20 ألف منذ 2010 وحتى مطلع العام الجاري. كما أوضح في تصريحات لوكالة "افي" الإسبانية، أن مزارع إقليم كاستيا وليون بشرق إسبانيا، الذي يضم مناطق سالامانكا وبلد الوليد وأبيلا وسيجوبيا، قامت بتصدير نحو 13 ألف و800 رأس بقر من العجول الكبيرة إلى السوق العربية منذ بداية العام الحالي، مقابل 800 خلال 2010 و3800 العام الماضي. ورغم أن لبنان يعد المستورد الرئيسي للأبقار الإسبانية، فإن الطلب الليبي عليها كان مدهشا خلال العام الحالي، حيث بلغ 21 ألف رأس حتى نهاية أوت.
وكانت الصادرات الإسبانية للسوق العربية قد بدأت منذ 2001 بعد ظهور مرض جنون البقر، ومن خلال وسطاء من فرنسا، وتوقفت عام 2005 أمام منافسة المصدرين الرئيسيين من دول أمريكا الجنوبية، خاصة الشيلي والبرازيل، ولكنها عادت لتدخل المنافسة منذ قرابة العامين، ووجدت سوقا واعدة يتعدى السعر فيها ثلاثة أضعاف ما كان يحصل عليه المصدرون منذ حوالي ثلاثة أعوام.
ويحصل مربو الماشية على نحو 2.25 أورو في الكيلو غرام الواحد بالنسبة لرؤوس البقر الحية، مما يرفع متوسط سعر الرأس من العجول الصغيرة إلى حوالى 1200 أورو في المتوسط، بزيادة تصل إلى حوالى 200 أورو عن الأسعار التي كانوا يحصلون عليها منذ عامين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمين ل
المصدر : www.al-fadjr.com