الجزائريون يؤدون صلاة الكسوف في خشوع وتضرع

تسبب الجو الغائم في اضطراب رؤية الكسوف الشمسي الجزئي أمس، حيث لم تتمكن سوى بلدان قليلة من التمتع بذلك، وهو ما خيب أمل الكثير من الأشخاص في رؤية القمر و هو يحجب الشمس جزئيا بسبب الجو الغائم الذي ساد الكثير من المناطق.كما شهدت الجزائر العاصمة على غرار مختلف ولايات الوطن عبور سحب كثيفة حالت دون رؤية كسوف الشمس الذي بدأ على الساعة التاسعة صباحا وست دقائق لينتهي على الساعة الحادية عشر وتسع دقائق حسب مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. وقد أحيى المصلون صباح أمس سنة النبي الكريم في أداء صلاة الكسوف، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام ”إذا رأيتم الكسوف فافزعوا إلى الصلاة”، وقصد جموع المصلين عبر مختلف الولايات على غرار قسنطينة مساجد الرحمان في حدود الساعة التاسعة صباحا، وهو التوقيت الذي حددته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لدخول وقت هذه الصلاة التي تزامنت مع يوم الجمعة.وقام الأئمة بتخفيف الصلاة في أربع ركعات، يبدأ من خلالها الإمام في قراءة الفاتحة وسورة معها، ليركع بعدها ويطيل في الركوع ويسبح الله مئة مرة، ثم يقوم ويقرأ بعدها سورة الفاتحة وسورة أخرى أقل من السورة في الركعة الأولى، ليركع بعدها مجددا ركعة مثل الأولى ويرفع بعدها ليسجد سجدتين ولا يسلم، ليقوم بعدها ويؤدي ركعتين ثم يسلم لتكتمل الصلاة بأربع ركعات وأربع سجدات.وذكر الأئمة خلال الخطبة التي تلت الصلاة، بنعم الله على عباده ومنها خلق الشمس والقمر، واعتبروا أن الشمس خلقت مقدرة بتقدير وعند انتهاء مهمتها ستزول لقوله تعالى"والشمس تجري لمستقر لها، ذلك تقدير العزيز العلمي”. وشرح الأئمة للمصلين ظاهرة الكسوف وكيف تحدث. وبعد نهاية الخطبة، رفع المصلون والأئمة أكف الضراعة إلى الله طالبين المغفرة، خاصة وأن الرسول الكريم أوصى بالإكثار من الاستغفار في هذه الأحداث.وقد تصادف الكسوف الشمسي هذه المرة مع اعتدال الربيع، وفي الفترة التي تنتقل فيها الشمس من نصف الكرة الجنوبي إلى نصف الكرة الشمالي.