لا شك أن المعرفة عبر التاريخ كانت دائماً مصدر بناء الحضارات الإنسانية في كل زمان ومكان، ويكتسب العصر الذي نعيش فيه أهمية خاصة غير مسبوقة تزيد من أهمية المعرفة في حياة الإنسان، وتتمثل هذه الأهمية الخاصة بحقيقتين رئيستين؛ أولهما: التراكم المعرفي الإنساني، والمهارات والإمكانات التي نتجت عن هذا التراكم وأسفرت عن تحسين مستويات المعيشة وتحقيق الرفاهية للعديد من الدول التي أفلحت في تطويع تلك المعارف والمهارات بغرض زيادة مستويات إنتاجها المادي ثم الدخل، فبتفعيل المعارف المتراكمة، وتجديدها باستمرار ووضع النظم الفعالة للاستفادة منها، استطاعت أمم أن تتفوق على الأمم الأخرى في التقدم والتنمية، وبناء الإمكانات المتجددة، واكتساب لقب الأمم المُتقدمة، أما الحقيقة الثانية: فترتبط بتطور تقنيات المعلومات ونظم الاتصالات وتطبيقاتها، وانتشارها بتكاليف معقولة على نطاق واسع، وتفعيلها للتعامل مع المعرفة بيسر وسهولة وسرعة، بعيداً عن قيود الحدود، ومشقة المسافات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/11/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - علة مراد
المصدر : مجلة دفاتر اقتصادية Volume 3, Numéro 2, Pages 50-74 2012-09-01