لم يعد المتقدم لأي مهنة او وظيفة يٌسأل عن الكفاءة وعن الزاد المعرفي الدي في دماغه، ولكن يتم سؤاله عن العرش الدي ينتمي اليه وعن المنطقة التي تأويه، وان لم يكن كل هدا فيتم سؤاله عن امه وابيه ان كانوا من ذوي النفود او من اصحاب " الصحة والعافية" وان لم يكن تتوفر فيه هده الشروط كلها فإن مأواه الشارع والأسوار وبئس المصير، حتى وان كان مخه في حجم مخ البرت انشتاين، لان مؤسساتنا واداراتنا وحتى وزاراتنا مع الأسف ليس في حاجة لامخاخ انشتاين وانما لاولاد فلان وعلان، وابناء العرش الفلاني او المنطقة الفلانية من اجل صناعة تكتل داخل المؤسسات لاصحاب العرش او اصحاب الجهة، لدرجة انك تجد مؤسسات ووزارات بكاملها صارت "سارل" أي شركة فلان واحبابه او ابناء منطقته او ابناء عرشه حتى وان كانت هذه الشركة وطنية، كما يوجد وزارات بكاملها من الوزير الى الغفير كلهم ينتمون لنفس المنطقة في تكريس مقيت للجهوية والعنصرية، وفي الوقت الذي يحكم اوباما الاسود ذو الاصول الكينية الافريقية اعظم دولة في العالم ويرتفع شأن المهاجرين في بلاد العام سام بسبب تالقهم العلمي، يتألق عندنا المرضى بالعنصرية والجهوية ليس في التسيير بل في ايقاف عجلة التنمية بسبب هذه الظاهرة التي صارت عامة وتوجد حتى في الاحزاب السياسية، وقبل ان يحدثنا أي مسؤول عن تطوير البلاد، عليه اولا ان يحدثنا ويظهر لنا بأنه طهر قطاعه من هذه الطفيليات التي لا علاقة لها بالوظيفة الا علاقة القرابة وعلاقة العروشية والجهة، وبعدها يمكنه مناقشة الناس في تطوير المؤسسات وغيرها فحينها يكون المنصب للأصلح تكنلوجيا وفكريا وثقافيا وليس لمن بصلح عنصريا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com