''لا سلفية، لا إرهاب، الإعلام السوري كذاب''... ''أوقفوا القتل نريد أن نبني وطنا لكل السوريين''...''من لم يشهد مجازر الأب فليشهد مجازر الابن.. إجرام بالوراثة''... ''عصابة بشار ستسقط رغم أنف إسرائيل وإيران''... كانت هذه من بين الشعارات التي حملتها الجالية السورية في الاعتصام الذي نظمته، عشية أول أمس، أمام مقر السفارة السورية ببن عكنون تنديدا بعمليات القتل الوحشية والممنهجة لنظام بشار الأسد، احتجاج شارك فيه أزيد من 200 شخص بين رجال ونساء شباب وشابات وحتى الأطفال، الكل بصوت واحد ''الشعب يريد إعدام الرئيس''، حناجر ناشدت العالم التدخل لإنقاذ الشعب السوري من آلة التقتيل اليومي التي لم يسلم منها الصغير ولا الكبير، أغلب من شارك في هذه المظاهرات كان يملك شهيدا أو معتقلا على الأقل في صفوف عائلته. الأمن الجزائري الذي لم يتوافر بأعداد كبيرة لم يمنع المحتجين من التجمهر والهتاف، كما أنه لم يسمح لهؤلاء في الوقت ذاته الاقتراب أكثر من محيط سفارة سوريا، كما قامت رابطة الأحرار السوريين في الدول المغاربية بتلاوة خطاب أمام الجالية السورية وجهت من خلاله صرخة استنهاض همم المتقاعسين من أبناء الشعب السوري التي أكد البيان أن هؤلاء يشاركون بصمتهم وترددهم عن قصد أو غير قصد في المجازر الجارية بحق الشعب الأعزل على مرأى ومسمع العالم أجمع، كما ناشد المتظاهرون ضمائر الكثير من الرجال الوطنيين والشرفاء الذين مازالوا يعملون في خدمة مؤسسات الدولة السورية على تنوعها، ودعوهم إلى مراجعة موقفهم والتخلي عن خدمة هذا النظام الساقط سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا وإنسانيا. وأكد المنضوون تحت رابطة الأحرار السوريين في الدول المغاربية تمسكهم بالثورة حتى تحقيق حلم الشعب في التحرر من سلطة، وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية على أساس المواطنة الكاملة لجميع السوريين على اختلاف أعراقهم ودياناتهم.كما عبروا عن استيائهم واستهجانهم للتخاذل العربي الواضح عن نصرة ثورة الشعب السوري عبر قرارات الجامعة العربية غير الملزمة لأعضائها والتواطؤ الدولي الفاضح عبر تقاسم الأدوار بين روسيا والغرب، ما يجعل -حسبهم- حكومات العالم شريكة للنظام السوري في خياره الأمني والوحشي للتعامل مع مطالب الشعب السوري المتمثلة في الحرية والكرامة، وأكدوا أن المجازر اليومية المتنقلة من بابا عمرو إلى كرم الزيتون إلى تفتناز إلى الحولة إلى درعا إلى الحفة إلى القبير إلى دير الزور وصمة عار في جبين الإنسانية. وفي الأخير، دعت رابطة الأحرار السوريين في المغرب العربي شعوب العالم والحكومات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام العالمية المؤثرة إلى استخدام كل الوسائل الممكنة لإجبار السلطة على الالتزام الفوري والفعلي بالنقاط الست لمبادرة عنان، خاصة نقطة إيقاف القتل والإفراج عن المعتقلين والسماح بعودة المهاجرين والتظاهر السلمي منعا لانجرار الثورة إلى العسكرة الكاملة.
الهادي بن حملة
قالوا
أبو حمزة من ''حمص بابا عمر'': ما يهمنا هو أن تهدأ الأوضاع ومن يدافع عن عرضه ليس إرهابيا
أخبار العائلة تصلني عن طريق التليفون، أوضاعهم تعيسة، الشعب يعاني تحت القصف اليومي والقناصة متواجدون بكل مكان في حمص وخاصة في بابا عمر هناك الكثير من المصابين جراء القصف والاعتداءات المتكررة على عائلتي، فقدت زوج أختي الذي كان يمشي في الشارع، وفي حمص ليس هناك إرهابيين، هؤلاء يدافعون عن أعراضهم وعن بيوتهم ونحن حاليا لا نريد شيئا سوى أن تهدأ الأوضاع وأن تتوقف آلة الدمار وآلة تفريق الشعب الواحد، الشعب في حمص لن يرضى ببقاء الأسد، وليس هناك شيء جديد في الموقف الدولي، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لم يتطور موقفاهما إلا في دائرة الكلام وأطلب من الجزائر أن تأخذ موقفا ضد القتل ولا يهمنا من سيكون الرئيس.
حاتم عنان من ''درعا'': لن نستسلم إلى غاية إسقاط هذا النظام
أتواصل تقريبا بشكل يومي مع عائلتي في درعا، روايات عن دمار وسياسة اعتقالات وتقتيل بشكل عشوائي، لقد فقدت العديد من أفراد العائلة، هناك محاولات لإحداث فتنة داخل المجتمع السوري الذي لم يسبق وأن حدثت فيه صراعات طائفية، في درعا هناك الكثير من المحاولات للتفريق بين الأربع طوائف المتواجدة هناك والمتمثلة في السنة والنصرية والمسيحية والدروز، حملة تفريق واسعة تستهدف الشعب السوري وذلك لتسهيل مهمة إخماد الثورة التي لن نتراجع ولن نستسلم إلى غاية إسقاط هذا النظام.
منى المحمد طالبة سورية ''ريف دمشق'': أُجبرنا على الذهاب في مظاهرات مؤيدة للأسد
أنا طالبة ترجمة بالجزائر، كنت أول طالبة منشقة عن اتحاد الطلاب السوريين بالجزائر فرع دير الزور، وهو كذلك أول فرع انشق من اتحاد الطلبة السوريين في الجزائر، حيث سبق وأن أجبرنا على الذهاب في مظاهرات مؤيدة للأسد، وتعرض الكثير من الطلبة إلى ضغوطات وتقليص في قيمة المنحة، وقد سُحبت جوازات سفر من الطلبة المنشقين والمعارضين، وقد وُضعت صوري في السفارة التي منعتني من الحصول على أوراقي وشهادة ميلادي والجنسية، صارت هناك خلافات بيننا وبينهم، تعرضت لضغوط نفسية، لكن حاليا نحن في اتحاد الطلاب السوريين بالجزائر أقوى وأكثر من التابعين لنظام الأسد والمناوئين له، الثلث منهم انشق، نحن لم نحسب خط الرجعة، في عائلتي ابن عمتي انشق،ئزوج عمتي توفي، ابن عمتي مسجون، هدفنا واضح هو إسقاط النظام والحرية.
جمعها:
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الهادي بن حملة
المصدر : www.djazairnews.info