الجزائر

الجالية الجزائرية ببروفان الفرنسية تناشد بوتفليقة التدخل بهدف تمويل مشروع بناء مسجد ومدرسة قرآنية



الجالية الجزائرية ببروفان الفرنسية تناشد بوتفليقة التدخل بهدف تمويل مشروع بناء مسجد ومدرسة قرآنية
تخوض الجالية الجزائرية المتواجدة بمدينة بروفان الفرنسية حملة واسعة مؤخرا لإتمام مشروع بناء مجمع بالمدينة يضم مسجدا ومدرسة لتعليم القرآن وأخرى لتعليم اللغة العربية، لكنها تصطدم دائما بمعوقات حالت دون إكمال المشروع.
*
*
فبعدما رفض رئيس بلدية بروفان منحهم قطعة أرضية، تراجع عن قراره بضغط من الجالية الجزائرية التي نظمت مسيرة سلمية اتخذت أبعادا سياسية، وجعلت رئيس البلدية يتراجع عن قراره ويمنحهم قطعة أرض ورخصة بناء، ليحول مشكل التمويل المادي دون إتمام المشروع الهام، وهو ما جعل الجمعية الثقافية الإسلامية لمسلمي مدينة بروفان تناشد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لأجل التدخل شخصيا لتمويله.
*
وحسب /// محمد جودي، عضو بالجمعية الثقافية الإسلامية لمسلمي مدينة بروفان والذي التقته "الشروق" فإنهم قدموا أموالا لرئيس بلدية بروفان "كريستون جاكون" والذي كان ضمن طاقم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، لغرض شراء قطعة أرضية للجمعية، وأنهم متمسكون بالمشروع منذ ست سنوات، بعد ما ضاق بهم المصلى الصغير المتواجد بالمدينة التي تضم غالبية مغاربية، وفي ظل رفض الكثير من المغاربة دفع أموال لتوسعة المصلى، قررت الجالية الجزائرية التكفل بالأمر، فقررت شراء قطعة أرض وبناء مجمع كامل عليها بدل مسجد. فالتقى ممثلون عن الجمعية الثقافية السلامية برئيس البلدية وعرضوا عليه مشروعهم، طالبين منه قطعة أرض عن طريق البيع، لكنهم اصطدموا برفضه بحجة سعة المصلى القديم وأيضا لأن بقية الجالية المغاربية لم تطالب بذلك، وبعد فشل كل المساعي قررت الجالية الجزائرية القيام بمسيرة سلمية عمت جميع أرجاء مدينة بروفان، ونقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، وهو الأمر الذي جعل رئيس البلدية كريستون جاكون يقبل بالجلوس لطاولة المفاوضات، وانتهت ببيعه لهم قطعة أرضية مساحتها 4000 متر مربع بمبلغ 200 ألف أورو، وقد تشاركت الجالية الجزائرية في جمع المبلغ، ويضيف المتحدث: "لكن المشكل المطروح حاليا يتمثل في أن القانون الفرنسي وعندما يمنحك رخصة البناء، فإنه يعطيك أجل أربع سنوات للانتهاء من المشروع، وإلا فستنتهي صلاحية رخصة البناء"، وهو ما يتطلب -حسب المتحدث- إجراءات معقدة لغرض الحصول على رخصة ثانية، ولأن الجمعية تعاني من مشكل التمويل بسبب ضخامة المشروع فليس بإمكانها إنهاء المشروع الذي سيكلف 3 ملايين أورو في المدة المطلوبة. وهو ما جعل الجمعية تناشد رئيس الجمهورية ووزير التضامن وكذا القنصلية الجزائرية بفرنسا لمساعدتها، ويتمنى السيد /// جوادي أن يكون تمويل المشروع جزائريا حتى لا تدخل أياد غير جزائرية لتمويله وبالتالي احتكاره، معتبرا أن المشروع "سيزيد من التفاف الجالية الجزائرية والمغاربية ببعضها في المهجر"، كما وجه نداء لجميع الجزائريين والمحسنين للمساهمة في بناء المشروع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)