الثلوج تعزل سطيف وتشل المؤسسات والإدارات سكان الشمال يعودون بالذاكرة الى جحيم العام المنصرم

أدت الثلوج المتساقطة بغزارة طوال أمس، الى شل العديد من الطرق الوطنية والولائية وعزل مدينة سطيف، عن باقي المدن سيما ولايتي برج بوعريريج، بجاية، جيجل وميلة وتسببت في شل حركة المرور وعزل كلي للعشرات من مشاتي الولاية، خاصة منها المناطق الجبلية التي ظلت معزولة كليا، في وقت ظلت المصالح الادارية والمؤسسات التعليمية مغلقة بنسبة 90 بالمئة.
تسببت الثلوج أيضا في احتجاز العديد من المسافرين في محطات النقل وعلى طول الطرقات، ولم يتمكن المئات من أصحاب المركبات العبور في أغلب المحاور كطاكوكة الذي يربط عاصمة الولاية بالمناطق الشمالية بسبب شلل الطريق الوطني رقم 75، كما تراكمت الثلوج بمنطقة الباز معلنة قطع الطريق الوطني رقم 5 الذي يربط سطيف ببرج بوعريريج، وبلوريسيا تسببت الثلوج في غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف وبجاية، كما فصلت سطيف عن جيجل في محاور ببني عزيز وبابور عب الطريق الوطني رقم77، في حين عزلت المناطق الشمالية الغربية كلية،وعرف جنوب الولاية صورا مماثلة وصعوبة في حركة السير في عدة مناطق، وبلغ سمك الثلوج بين 10 و15 سم وسط المدن، فيما وصل إلى غاية 35 و50 سنتيمترا في المرتفعات الداخلية التي يزيد علوها عن 800 متر على غرار جبال مغرس وبابور وتيكركارت، في حين استقر بجبال بوعنداس وبني ورتيلان في حدود 30 سنتيما، الثلوج من المتوقع أن تستمر في الهطول طوال اليوم، ليزداد بذلك تخوف سكان أقصى الشمال من شبح ندرة قارورات الغاز والتأخر في تدخل السلطات لفك العزلة عن منازلهم وبالتالي العودة بالذاكرة الى جحيم العام المنقضي، أين بقيت مئات العائلات تحت الحصار لما يزيد عن 20 يوما.