الثقافـة الصحيـة وتسيير المرض المزمـن في الجزائر دراسة ميدانية لعينة من مرضى داء السكري بالقطاع الصحي بالدويرة

إن داء السكري من الأمراض المزمنة، الأكثر إنتشارا في مجتمعنا الجزائري، حيث يتوقف علاجه والوقاية من مضاعفاته على طبيعة السلوكات التي يمارسها المريض في حياته. فمن واجبات الطبيب مساعدة المريض من خلال علاجه، إرشاده وتثقيفه صحيا هذا من جهة، ومن جهة أخرى من مسؤوليات المصاب تتبع النصائح الطبية والتعاون مع طبيبه للتحكم في مرضه المزمن. ولهذا فإن الثقافة الصحية هي إحدى المقومات الأساسية للوقاية من مضاعفات داء السكري. وعليه لإبراز تأثيرها على علاج المرض المزمن تحاول الباحثة الإجابة على بعض التساؤلات من خلال هذه الدراسة بتطبيق إستمارة المقابلة على عينة تتكون من 150 مريض بداء السكري وتطبيق المنهج الكمي والوصفي، حيث تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن مدى تأثير الثقافة الصحية على عملية العلاج والوقاية من مضاعفات داء السكري في الجزائر . وأثبتت نتائج الدراسة أن أغلبية المبحوثين لا يتمتعون بمعرفة صحية حول داء السكري خاصة فئة الأميين، وهم أقل وعيا صحيا، لا يتخذون الإحتياطات الوقائية اللازمة لتفادي مضاعفات داء السكري، إذ أنهم لا يتبعون الحمية الغذائية بإستمرار ولا يمارسون الرياضة والمشي يوميا. إضافة على ذلك هم أكثر لجوءا إلى المساعدة غير الطبية في حالة تعرضهم لمشكلة صحية.