الثقافة الأسيوية تبني لنفسها جدارا عازلا ..لم يصل إلينا إلا فلكلورها

يرى الكاتب الجزائري، عمر خالد بن ققة أن الثقافة الآسيوية لا تصلنا بسبب الجدار الذي بنته المجتمعات الأسيوية التي تحب العيش فيما بينها فقط ولا تعتم كثيرا بالتواصل أو الانفتاح على الثقافات الأخرى.وقال بن ققة خلال تنشيطه لجلسة حوارية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب تحت عنوان "ثقافات آسيوية" إلى جانب الروائي السوري خليل صويلح "نجد ضعفاً في إيصال الثقافة الآسيوية للعالم العربي، وإن وصلتنا فقد تأتينا في جانبها الفلكلوري، وكلحظة ممتعة وليس كجزء من الوعي الإنساني الذي يمكن أن يشكل وعياً حضارياً، وأعتقد أن هناك مجموعة من العوامل التي أسهمت في هذا الضعف أهمها أن معظم الشعوب الآسيوية تتبع أنماط العيش الجماعي، وتبني لنفسها جداراً عازلاً عن الثقافات الأخرى".
وأضاف في نفس السياق "إذا نظرنا إلى الخريطة الثقافية الآسيوية نجد أن هناك ثقافة لا يحكمها الجانب الجغرافي وإنما تحكمها منظومة قيم متكاملة، فهذه المنطقة الجغرافية الشاسعة ارتبطت تاريخياً بظهور الفلسفات الكبرى والأديان والمعتقدات، وعلى الرغم من ذلك نجد أن هنالك اختلالات بنيوية في الثقافة الآسيوية أهمها أنها تنطلق من السلطة الأبوية".
من جهته، قال خليل الصويلح: "عندما نتحدث عن آسيا لا يمكننا الحديث عن ثقافة واحدة فالروائي الياباني لا يشبه الروائي الهندي الذي له أسلوب يميزه عن الروائي الإيراني والأفغاني والباكستاني، وأنا أرى أن معظم الأسماء الأدبية الآسيوية التي وصلتنا أعمالها جاءتنا عبر لغة وسيطة وليست العربية، فإذا نظرنا إلى معظم الكتاب والروائيين ذائعي الصيت نجد أنهم ممن نجحوا في التماهي مع الثقافة الغربية وكتبوا كتاباتهم على نسقها".