التيار لا يمر بين المنظمات الثورية ومسؤولي بلدية صدوق

قاطعت منظمات العائلة الثورية بصدوق جنوب غرب بجاية الحفل الذي نظمته البلدية على شرف المتفوقين في الإمتحانات الرسمية ومنح جوائز للجمعيات الرياضية والثقافية، تزامنا مع إحياء الذكرى ال58 لإنعقاد مؤتمر الصومام .إذ اتفقت هذه المنظمات على أخذ وجهة إفري لإحياء المناسبة وتجاهل دعوة البلدية، وفي هذا الإطار قام مسؤول المكتب البلدي لمنظمة أبناء الشهداء بكراء حافلتين قصد نقل أفراد العائلة الثورية وحتى مواطنين إلى افري لإحياء المناسبة هناك ووضع اكليل من الزهور وصرح "كان من المفروض أن تكرم البلدية المتفوقين يوم 19 أو21 عوض 20 أوت حتى يسمح ذلك للمواطنين بالمشاركة في إحياء ذكرى 20 أوت بإفري لهذا السبب وأسباب أخرى قاطعنا هذا الحفل بالتنسيق مع منظمة المجاهدين". والجدير بالذكر، أن الخلافات بين منظمات العائلة الثورية والبلدية لم تكن وليدة اليوم بل تعود إلى سنوات سابقة. وفي هذا السياق يقول مسؤول مكتب أبناء الشهداء "بعد إحراق مقرنا انتظرنا سنة ونصف حتى تمنح لنا البلدية مقرا في الثكنة السابقة للحرس البلدي، وتزامن ذلك مع قيامها بتوزيع قطع أرضية في وسط المدينة ومحاولة الإستحواذ على أخرى وهو ما لا يروقنا، نحن أبناء شهداء، ولكن قبل كل شيء مواطنين عاديين مسؤولين، ونؤكد في كل مرة عن مواطنتنا وحرصنا على المحافظة على مدينتنا ومنطقتنا ووطننا هذه هي القيم التي نعمل من أجلها. وقد وزعنا بيانا في هذا الإطار وأطلعنا 19 منتخبا عن فحواه إلى جانب المسؤولين طبعا نددنا فيه بالسياسة المطبقة في مجال تسيير العقار على مستوى البلدية والمفاجأة أنه أثناء انعقاد المجلس الإستشاري البلدي همشنا، ولم توجه لنا دعوة للمشاركة عكس جمعيات أخرى حظيت بالمشاركة".ويوضح أكثر مسؤول المكتب البلدي لأبناء الشهداء "من جهتهم مسؤولي المنظمة الوطنية للمجاهدين والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين يستغربون من رفض المير استقبالهم قصد منحهما مقرا لائقا هذه التصرفات هي التي جعلت المنظمات الثلاث تتفق فيما بينها على نقل شكاويها لأعلى السلطات، نحن نؤمن بقوة القانون وبناء على ذلك حررنا طلبا لمقابلة الوالي الذي استقبلنا واستمع إلينا". وبناء على هذه المؤشرات من المرتقب أن يستمر السجال بين الطرفين ويبقى المواطن هو الحكم في مسألة المخطئ والمصيب.