التوظيف بالملحقات الولائية لديوان محو الأمية يتطلب سنة كاملة! المترشحون ينددون بتماطل الهيئات المعنية ويطالبون بالتعويض

اشتكى المترشحون لاختبار التوظيف الخاص بالملحقات الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية، من التماطل في تسوية وضعياتهم وتمكينهم من الشروع في العمل رغم إجرائهم الامتحان منذ تاريخ 23 ديسمبر .2011 وطالب المشتكون مدير الديوان ووزارة التربية بتعويضهم عن السنة التي قضوها في صفوف البطالين، في انتظار إتمام الإجراءات.
فتحت المديرية العامة للوظيف العمومي 53 منصبا لفائدة الملحقات الولائية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار خلال 2011، وهو ما استدعى الفئات المعنية لإجراء الامتحانات، هذه الأخيرة التي لم تظهر نتائجها بعد المداولات التي كانت جارية على مستوى مصالح المديرية العامة للوظيف العمومي، بسبب وجود خطأ في الإجراءات. وحسب الشكاوى الموجهة إلى وزارة التربية ومصالح الوظيف العمومي والديوان الوطني لمحو الأمية، والتي تحوز ''الخبر'' على نسخ منها، فإن المدير العام للديوان أخطر المترشحين أن الامتحان قد ألغي عبر المراكز الثلاثة للامتحانات ممثلة في الجزائر وبسكرة وسعيدة، في حين أكدت دوائر المديرية العامة للوظيف العمومي - حسب محضر الاجتماع - أن امتحان مركز السعيدة لم يلغ. وطالبت مدير الديوان باستكمال عملية المداولات في نتائج الاختبار المهني للالتحاق برتبة عون حفظ البيانات المنظم من طرف الديوان خلال .2011
وطالب المترشحون لنيل المناصب مدير الديوان ومنه مصالح الوظيف العمومي لحل الوضعية وإعادة إجراء الامتحان لتمكين 53 عائلة من حقها في العمل، في ظل الظروف الاجتماعية المزرية التي يمرون بها، في حين ندد مترشحو مركز السعيدة من رفض مدير الديوان لاستكمال المداولات وطالبوا بتعويضهم عن سنة كاملة من البطالة.
ومن جهته، أكد مدير الديوان الوطني لمحو الأمية، بوشلالق عبد الرحمان، في رده على انشغالات المترشحين، أن الديوان منح الوثائق اللازمة لمصالح الوظيف العمومي، وهذا الأخير الذي يتماطل - حسبه - في إتمام الإجراءات. وقال إن الوظيف العمومي قد أمضى مؤخرا على محاضر التنصيب الخاصة بمركز سعيدة والذي يخص 13 منصبا، حيث تم استخراج مقررات التوظيف التي تخضع للمراقبة المالية. وقال أن هذه الفئة جاهزة للتكفل بها ماديا ابتداء من شهر نوفمبر المقبل. وعن مصير مترشحي الوسط والشرق، أكد بوشلالق أن الوظيف العمومي ألغى الامتحان، وعليه فالديوان ينتظر الإمضاء على مقرر التعيين. مبرزا أن الأمور الإدارية تتطلب وقتا. وعليه، فإن إعادة فتح المسابقة سيتم بعد المصادقة على مخطط تسيير الموارد البشرية ومقررات التنصيب للشرق والغرب. وقال أن ''هؤلاء يبقون في حالة تربص، يتم ترسيمهم في مناصبهم حسب كفاءتهم وفقا لقوانين الدولة''.