الجزائر

التواصل وآلياته في رواية كتاب الأمير.. مسالك أبواب الحديد



ملخصُ البحثِ: البحثُ دِراسةٌ لسانيَّةٌ في آليةِ التَّواصُلِ بروايةِ (كتابُ الأميرِ.. مسالكُ أبوابِ الحديدِ) للروائيِّ الجزائريِّ واسيني الأعرج، الَّذي وظَّفَ التَّاريخَ مُتمثِّلاً بسيرةِ عبد القادرِ الجزائريِّ قائدًا وإنسانًا ومثقفًا، بثَّ في فضائهِ التَّخييليِّ قيمًا إنسانيَّةً، قيمةَ الوطنِ/ الهُويَّةِ، وقيمةَ الحُريَّةِ/ انكسارَ المنفى، وقيمةَ الحياةِ/ خِدمةَ الإنسانيَّةِ، ونبذَ الحربِ/ إرادةَ السلامِ، والتآلُفِ بينَ الأديانِ والقوميَّاتِ، وعليهِ كانَ الاختيارُ. البحثُ دِراسةٌ وصفيَّةٌ تطبيقيَّةٌ، قدَّمتُ لهُ بتأثيلٍ لُغويٍّ لمفهومي (التَّواصُلِ والاتِّصالِ)، وإثباتِ سوائيتِهِما، لاختلافِ الباحثينَ فيهما اصطلاحيًّا، مُتبنيَةً مفهومَ (التَّواصُلِ) لتكوينِهِ التَّفاعُليِّ، ومُقاربتِهِ الاستعمالَ اللُّغويَّ، مُعرِّفةً إيَّاهُ مع عناصِرِهِ، عارضةً أشكالَهُ. وقَسَّمْتُ البحثَ في محاورِهِ الرَّئيسةِ بحسبِ آليةِ التَّواصُلِ التي تخدِمُ بِنية السَّردِ الروائيِّ، مُخضِعَةً الدَّاخليَّ لأنماطِ البِنيةِ هذهِ، والمحاوِرُ: التَّواصُلُ الذَّاتيُّ تزامُنيًّا واستعاديًّا، والشخصيُّ مُباشِرًا ووسائطيًّا، والعامُّ بحسبِ أعدادِ المُتلقينَ صغيرًا أو كبيرًا، والجماهيريُّ أُجري على قنواتِ نقلِ المعلومةِ بينَ ثقافيٍّ (المطبوعات)، وإعلاميٍّ (البرَّاح والقوَّال). وأُشِّرُ ثلاثَةَ أمورٍ، الأولَ أنَّ الأمثلةَ المُنتقاةَ حتَّمَها نوعُ التَّواصُلِ وفكرةُ الرِّوايةِ، والثانِي أنَّ تحليلاً نصيًّا لسردٍ ما، قد يتطلَّبُ وقفاتٍ نحويَّةً أو بلاغيَّةً تنهضُ بالفكرةِ قَيْدِ التَّحليلِ، والثالثُ أنَّ الروايةَ الحديثةَ، ومن خلالِ استقرائي لها، وبحثي اللغويِّ فيها، ما عادَتْ تُلقي حُمُولتَها الموضوعيَّةَ بشكلٍ تراتُبيٍّ، بل بتقنيَّاتٍ مُتعدِّدَةٍ بحثتْها كُتُبٌ مُختصَّةٌ فيها. لذا فمنهجُ البحثِ المُتَّبعُ يصلُحُ لكُلِّ روايةٍ، إنْ لَمْ يكُنْ كُليًّا فجُزئيًّا.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)