التنمية وحماية المحيط: المعادلة الصعبة

يعتبر الحق في التنمية من الجيل الثالث لحقوق الإنسان التي مازالت ملامحها الأساسيّة لم تتبلور بعد نظرا لغياب نص عام لهذه الحقوق مثل الجيل الأول لحقوق الإنسان التي يضمنها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسيّة والجيل الثاني لهذه الحقوق التي يضمنها العهد الدولي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة. كما يعتبر الحق في محيط سليم ومتوازن حقا من حقوق الإنسان، ولهذا فالإنسان هو المحور الذي تدور حوله التنمية وحماية المحيط. وقد وقع الربط بين المحيط والتنمية منذ مؤتمر "ستوكهولم" حول الإنسان والمحيط الذي عقد في شهر جوان 1972 وتأتي أهميّة النظر في العلاقة الجدلية القائمة بين حماية المحيط والتنمية من خلال التركيز على دول العالم الثالث التي مازالت في طريق النمو وتلهث وراء تحقيق التنمية خاصّة في المجالات الاقتصادية مما يجعلها أحيانا "تضحي" بحماية محيطها، فأيهما أولى تحقيق التنمية أو حماية المحيط؟