التنمية الشاملة والمتكاملة مقدمة لتطوير و انماء سياسة محلية ووطنية. - النعامة نموذجا محليا لفشل التنمية السياحية

التطّور هو بناء اجتماعي وظاهرة كلية،أين يجب على كل القطاعات أن تعمل على نموها وتطورها وأن تكون متضامنة مع القطاعات الأخرى المكملة لها قصد احداث الانسجام والتفاعل البيني وتحقيق هدف التنمية الشامل و المستدام. والجزائر بلد بطريق النمو يجب عليه أن يسرع من مستويات تنميته وتفعيل كل القطاعات واحداث التناسق المطلوب بينها قصد تجسيد هدفها المتمثل في أن تكون في اقرب الآجال، بين الدول الصاعدة، والدخول في منافسة مع الدول القوية اقتصاديا على المستوى العالمي. يعتبر تطوير الموارد البشرية كشرط مسبق لتطوير كل قطاعات النشاط الاقتصادي مهما تنوعت، والاستثمار في الرأسمال البشري بتطوير اقتصاد المعرفة الذي يمكن من: المعرفة، المعرفة العملية والمعرفة السلوكية، والذي يكون بمثابة المحرك والقاطرة لإحداث كل تنمية شاملة ومستدامة. تلعب الموارد والامكانيات المادية، دور المسهل لتحقيق التنمية، لكنّها لا تكفي في حد ذاتها دون تطوير الرأسمال البشري. وهذا ما يحاول هذا المقال تبيانه من خلال دراسة 47مجلة التنمية وإدارة الموارد البشرية اشكالية التنمية على المستوى المحلي، وتبيان أن الموارد والامكانيات متاحة في حقل السياحة ولكنّها غير مفعلة. تحاول المداخلة هذه تبيان أهم المقدرات السياحية المتاحة على المستوى المحلي. مكتفية بجرد أهم القدرات والإمكانيات السياحية التي تزخر بها ولاية من والولايات الداخلية للوطن. وما مدى مساهمتها في التنمية المحلية. أخذنا ولاية النعامة كنموذج. فاتضح لنا الا معنى. بحيث: تزخر الولاية بمقدرات طبيعية معتبرة وإمكانيات مادية مقبولة. إلا أ�ما غير مفعلين. إلى درجة القول بالنموذج الفاشل في التنمية السياحية. ومنه عنوان المداخلة. كما تحاول المداخلة تبيان أن السياحة ليست مجرد مقدرات كامنة وإمكانيات مادية. بقدر ما هي صناعة تتقنها الدول المتقدمة. لما حققته من تنمية شاملة ومتكاملة بين مختلف القطاعات المكملة لبعضها البعض. والتي يجب اكتسابها من طرفنا وتفعيلها. بعد احداث الصدمة الواعية لدينا المتمثلة في كون: "القدرات الطبيعية وحدها وإن عززت بإمكانيات مادية"، لا يمكن أن تحدث الأثر المرجو دون تفعيلها عن طريق المعرفة العلمية والعملياتية المتخصصة في مجال الصناعة السياحية. والتي تتطلب تظافر جميع الجهود، الطاقات والقطاعات، قصد تحقيق الجذب السياحي المأمول إن على المستوى المحلي أو الوطني