التنقيب التقليدي عن المياه الجوفية بالبيض

لا يزال الكثير من الفلاحين بمناطق ولاية البيض وفي الجهات الأخرى يعتمدون في حفر آبار السقي بالاستعانة على وسائل تقليدية بدائية تسبقها عملية الكشف والتنقيب على المياه الجوفية بالأرضية المحددة لحفر أي بئر أو لمعرفة مخابئ المياه الباطنية من هؤلاء السيد الحاج بغداد يتعدى عمره العقد السابع له موهبة في التنقيب عن المياه الجوفية يقصده معظم الفلاحين والمواطنين حين يقومون بحفر أي بئر بالمناطق الفلاحية وحسبه هذه الموهبة تعلمها على يد أحد المجاهدين خلال السبعينيات حيث حفر أول بئر مستعينا بتقنية الكشف التقليدي سنة 1977 بمنطقة الزريديب وعثر على المياه ومنذ ذلك الحين أصبح الحاج بغداد مقصد الكثير من الفلاحين الذين ينوون حفر الآبار. أما مبدأ عمل الكشف والتنقيب فيعتمد على غصن شجرة زيتون على شكل زاوية حادة ويمسكه من الجهتين بيديه ويمشي عبر معظم الاتجاهات في مكان تحديد حفر البئر وحين يحس بوجود المياه الباطنية يدور الغصن حسب قوة المياه وفي بعض الأحيان يدور الغصن بقوة لا يستطيع الحاج بغداد مسكه أو توقيفه في أماكن وجود المياه حسب تعبيره وكذلك عندما لا توجد المياه في أي مكان حدد حفر البئر لا يدور الغصن وحسب الانطباعات التي جمعتها الجمهورية حول تقنيات موهبة الحاج بغداد فإن كل الآبار التي قام بكشف مياهها قبل عملية الحفر كلها نجحت لاسيما الشهادات التي أدلى بها صاحب آلة حفر الآبار أكد لنا بأن هذا الرجل يستعان به كثيرا عن باقي المواهب الأخرى فكل الآبار التي عاين مياهها أعطت نتائج مشجعة ،والكثير من الناس عبر التاريخ اعتمدوا على هذه الموهبة في ظل نقص التقنيات العلمية والتي تعتبر بالنسبة إليهم مكلفة بل الأكثرية من المواطنين لا يزالون يستعينون بهذه القدرات الخارقة باستخدام وسائل بسيطة فتراهم يمشون في الحقول حاملين بأيديهم عصى ليستدلوا على مكان المياه الجوفية ما يثير الدهشة والاستغراب حيث لم نتحصل على تفسير علمي للظاهرة في غياب الاختصاص بالمنطقة. وقد عرفت موهبة التنقيب التقليدية هذه اهتماما في وسط السكان بالجهة يلجأون إليها في المناسبات ويكثر عليها الطلب خلال الصيف في البوادي والصحاري