يوضح هذا المقال كيف يمكن للنقاش النظري أن يطور تحليل السياسة الخارجية، ويكمن التحدي الرئيسي في استغلال صورتين من المقاربات التي غالبا ما تكون في توتر تجاه بعضهما البعض: طموحها لتقديم نظريات عامة متينة، ومحاولتها لبناء نظريات ترتبط واقعيا بالمقتضيات الخاصة. ولتصحيح التوازن بين العام والخاص، فإن الأهداف البحثية في السياسة الخارجية تستدعي الاستعانة مثلا بالواقعية الكلاسيكية الجديدة، التي تستمر في تحديد السمات الخاصة للحالة بهدف بلوغ تفسيرات عامة وأكثر اكتمالا للسياسة الخارجية. من ناحية أخرى، تم دراسة السياسة الخارجية في عدد من الحقول الفرعية بما في ذلك السياسات المقارنة، وأمل الباحثون في صياغة نظرية كبرى موحدة تنطبق على جميع الدول والفترات الزمنية، ولكن هذا المسعى واجهته العديد من العقبات. ومن ثم جرى التخلي عن هذا الطموح والتركيز على نظريات المدى المتوسط، التي تتوسط بين المبادئ الكبرى وتعقيدات الواقع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - شاعة محمد
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 7, Numéro 1, Pages 244-259 2018-01-15